أكد السفير البريطاني لدى ليبيا، مارتن لونغدن، «التزام المملكة المتحدة الراسخ بدعم ليبيا في التغلب على المأزق السياسي الحالي، وإعطاء الليبيين فرصة ليكون لهم رأي في قادتهم السياسيين، وفي المسار المستقبلي للبلاد»، وفق إحاطة إعلامية تلقتها «بوابة الوسط» من السفارة البريطانية في طرابلس، مساء اليوم الأربعاء.
واختتم السفير البريطاني، اليوم، زيارة بلديتي نالوت وغدامس غرب البلاد خلال الفترة من 29 إلى 31 يناير الجاري، التي التقى خلالها عددا من القادة السياسيين والاجتماعيين، بمن فيهم عميدا المجلسين البلديين وأعضاؤهما، ومنظمات المجتمع المدني، وممثلو الجماعات القبلية في البلديتين.
وقالت السفارة البريطانية إن زيارة السفير مارتن لونغدن نالوت وغدامس «هي جزء من جهود المملكة المتحدة لفهم ثقافة ليبيا المتنوعة والمتميزة، وتاريخها الجميل، وتعميق المشاركة مع الشركاء في جميع أنحاء ليبيا، وتعزيز شراكة المملكة المتحدة في أجزاء مختلفة من البلاد».
- في أول زيارة لبنغازي.. سفير بريطانيا يجري مناقشات سياسية في مجلس النواب
وأضافت السفارة أن لونغدن «استغل الزيارة لتعميق فهم المملكة المتحدة المخاوف ذات الأولوية للدوائر الانتخابية الليبية الرئيسية، والنظر في سبل تعزيز الشراكات بين المملكة المتحدة والمجتمعات المحلية. كما سعى إلى فهم موقفهم من المسائل المهمة المتعلقة بالوضع السياسي والأمني الحالي في ليبيا».
شراكات المملكة المتحدة مع بلديتي نالوت وغدامس
وأشارت السفارة إلى المشاريع التي تدعمها المملكة المتحدة، وشراكاتها المحلية مع بلديتي نالوت وغدامس، التي تتمثل في دعم العمل بشكل مباشر للمساعدة في حماية مدينة غدامس القديمة والحفاظ عليها من خلال صندوق الحماية الثقافية التابع للمجلس الثقافي البريطاني.
وذكّرت أيضا بمساعدة المملكة المتحدة في حماية الهندسة المعمارية التقليدية وتراث المجتمعات الأمازيغية التي تعيش في جبل نفوسة من خلال المشاريع التي أعادت معامل الحبوب القديمة والمحصنة المعرضة للخطر بسبب تغير المناخ، وبرنامج مخصص لإحياء الحرف التقليدية.
كما أكدت السفارة أن «مشاريع المملكة المتحدة دعمت العمل في هذه المجتمعات (نالوت وغدامس)، لحل النزاعات المحلية وبناء السلام». كما دعم المجلس الثقافي البريطاني المجتمعات الضعيفة في غدامس، ما أدى إلى «بناء بيئة أكثر أمانا للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن في الأماكن العامة مثل المدارس والمستشفيات».
تعليقات