حكومة الدبيبة تطالب بـ«خطة رصينة» لإعمار درنة

من لقاء التومي مع نائبة المبعوث الأممي في طرابلس، 28 نوفمبر 2023. (وزارة الحكم المحلي)

أكد وزير الحكم المحلي بحكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» بدر الدين التومي «أهمية الاستعانة بالشركاء الدوليين في عملية إعادة إعمار مدينة درنة»، داعيًا إلى «ضرورة وجود خطة رصينة لإعادة إعمار المدينة»، كما أبرز «حتمية إخضاع أعمال التنفيذ للرقابة لضمان التقيد بالمواصفات وسلامة التنفيذ».

جاء ذلك خلال مباحثات التومي (بصفته رئيس الفريق الحكومي للطوارئ) مع نائبة المبعوث الأممي منسقة الشؤون الإنسانية جورجيت غانيون، أمس الثلاثاء، التي بحثت الخطوات التنفيذية في عمليات التعافي وإعادة إعمار مدينة درنة، وجهود بناء السلام وعودة الحياة إلى طبيعتها بمدينة مرزق، وفق بيان للوزارة.

في برنامج «فلوسنا».. خبير اقتصادي يطالب بخطة شاملة للتعامل مع مياه الأمطار الغزيرة قبل الشتاء
الانقسام يعرقل الإعمار والتنمية .. مشروعات «الحكومتين» لم تتجاوز التصريحات
حماد يؤكد قرب انطلاق عمليات إعمار درنة والمناطق المتضررة من الفيضانات

وحسب البيان الحكومي، فقد أعربت نائبة المبعوث الأممي عن «تقديرها للجهود المبذولة من قبل الحكومة في التعامل مع الأزمة بمدينة درنة»، مؤكدة «التزام الأمم المتحدة بتقديم الدعم والمساعدة اللازمة للحكومة في عمليات التعافي وإعادة إعمار مدينة درنة وعودة النازحين وبناء السلام بمدينة مرزق».

تقييم دولي للأضرار في درنة
‎من جهته، أعرب التومي عن تقديره للدعم الأممي «فيما يخص إجراء تقييم كامل للأضرار التي لحقت بمدينة درنة»، مؤكدًا أن «العمل جارٍ حاليًا على إجراء الصيانات الخفيفة العاجلة لمنازل المواطنين المتضررة جزئيًا بمدينة مرزق وإعادة تهيئة شبكتي الكهرباء والمياه والصرف الصحي وغيرها من الأعمال التي من شأنها أن تسهم في تحقيق عودة أمنة ومريحة للنازحين».

وفي سبتمبر الماضي، جرفت السيول التي شهدتها درنة الأحياء السكنية الواقعة بالقرب من مجاري الأودية، وأغرقتها بالكامل في المياه بمبانيها وأهلها، في مشهد كشف حجم الكارثة التي خلفتها العاصفة المتوسطية «دانيال».

وفي حين توقع الخبير الاقتصادي الليبي محسن الدريجة أن ينتهي البنك الدولي من تقييم أضرار «دانيال» في ديسمبر المقبل، تمهيدًا لبدء إعادة الإعمار، فإنه استبعد في تصريح إلى برنامج «فلوسنا»، الذي تبثه قناة «الوسط» (Wtv): «إسهامًا دوليًا ماليًا في إعادة إعمار دولة ليبيا الغنية بالنفط». واقترح الدريجة الاستعانة بتجربة مدينة الموصل العراقية.