شارك المبعوث الأممي عبدالله باتيلي وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف تقييمه لسير العملية السياسية في ليبيا، وتبادل وجهات النظر حول جهود المصالحة الوطنية وقضايا أخرى.

جاء ذلك خلال لقاء جمع المبعوث الأممي والوزير عطاف في العاصمة الجزائرية للتشاور والتنسيق حول المستجدات على الساحة الليبية مع الجهات الفاعلة الإقليمية.

- عطاف لـ«باتيلي»: مسار الانتخابات بحاجة إلى مسار المصالحة

وقال باتيلي في منشور عبر حسابه على موقع «إكس» (تويتر سابقا)، إنهما اتفقا على «ضرورة انخراط القادة الليبيين في معالجة القضايا الخلافية بهدف المضي قدمًا نحو إجراء الانتخابات، وذلك استجابة لانتظارات الشعب الليبي الذي يتوق لضمان وحدة البلاد وتدشين حقبة من السلام والاستقرار والازدهار أمامها».

مبادرة باتيلي للحل السياسي في ليبيا
ودعا المبعوث الأممي الأطراف الخمسة الرئيسية في ليبيا إلى الانخراط في حوار تحضيري، وهم: رئيسا مجلسي النواب عقيلة صالح والدولة محمد تكالة، وقائد «القيادة العامة» المشير خليفة حفتر، ورئيس «حكومة الوحدة الوطنية الموقتة» عبدالحميد الدبيبة، والمجلس الرئاسي.

لكن الحكومة المكلفة من مجلس النواب أعربت في بيان الخميس الماضي عن «استغرابها من إقحام حكومة منتهية الولاية (حكومة الدبيبة)» في الحوار الذي يعتزم المبعوث الأممي عقده، مقابل «إقصاء حكومة معينة من مجلس النواب»، مشيرين إلى أن المجلس الرئاسي وحكومة الدبيبة «كيانات منبثقة عن اتفاقات سابقة وانتهت مدتها وولايتها»، كما أنها «لم تُنتخب» و«لم تنبثق عن كيانات الشرعية المنتخبة».

وهو الموقف الذي تبناه مجلس النواب، حين أعرب عن رفضه المشاركة في أي حوار أو اتفاق سياسي «لا يحترم الإرادة الليبية والمؤسسات الشرعية المنتخبة من الشعب الليبي»، مبديًا تحفظه على عدم دعوة حكومة حماد إلى اجتماع باتيلي.