نفى رئيس قسم هيئة السلامة الوطنية في درنة فتحي الكريمي ما تداولته صفحات تواصل ليبية بشأن ارتفاع مرتقب لمنسوب مياه البحر في مدينة درنة، واصفا ما يتردد في هذا الشأن بأنه «شائعات من شأنها أن تبث الفزع والخوف في نفوس المواطنين».

وفيما وصفها عضو بلجنة الطوارئ بأنها «فوبيا دانيال»، سيطرت حالة من القلق مع تداول أنباء بشأن وصول عاصفة جديدة إلى مدينة درنة، تؤدي إلى ارتفاع منسوب مياه البحر يومي الجمعة والسبت، وذلك بعد أكثر من شهرين من كارثة العاصفة المتوسطية «دانيال» وما خلفته من خسائر ودمار في الأرواح والممتلكات.

وقال الكريمي في تصريح إلى وكالة الأنباء الليبية في بنغازي: إن قسم هيئة السلامة الوطنية ناقش مع مدير محطة الأرصاد درنة محي الدين رمضان، ومدير الإدارة العامة للعمليات الأمنية اللواء جمال العمامي لتحري حقيقة هذه الأنباء، والإجراءات التي سيجري اتباعها في حالة حدوث أي طارئ.

واتفق المجتمعون على إخطار هيئة السلامة الوطنية، بأي طوارئ جوية ترصدها محطة الأرصاد الجوية درنة، وتزويد الهيئة بأي تطورات وإحداثيات جوية على مدار الساعة، وفق رئيس قسم هيئة السلامة الوطنية في درنة.

فوبيا «دانيال» في درنة
من جهته، قال عضو لجنة الطوارئ بدرنة حمد الشلوي: إن هذه الأنباء تسببت في حالة من الخوف الشديد بين السكان، الذين بدأوا التساؤل عن مصيرهم حال تكرار الكارثة. وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء الليبية في بنغازي أن «الخوف من انهيار جديد لأحد السدود هو أكبر مصدر قلق سببته هذه الشائعة لأهالي درنة»، مشيرا إلى أن الأهالي درنة أصبحوا يعانون، ما وصفها بـ«فوبيا»، ويتأثرون بشدة بأخبار الطقس وتطوراته.

- شاهد على قناة الوسط: «وادي الموت».. فيلم وثائقي يلخص مأساة درنة
- مسؤول بالسياحة: أنقذوا الجبل الأخضر قبل كارثة جديدة في الشتاء 
- تسليم 520 عائلة في درنة صكوك الدفعة السابعة من التعويضات

وفي العاشر من سبتمبر الماضي ضربت دانيال، السواحل الليبية الشرقية، وتحديدا مدن بنغازي والبيضاء وسوسة والمرج وشحات بالإضافة إلى مدينة درنة، التي كانت أكثر المدن الساحلية الليبية تضرراً جراء هذا الإعصار، فيما تشير آخر الإحصاءات إلى أكثر من 8500 مفقود، فضلا عن أكثر من 4100 ممن وثقت وفاتهم نتيجة للفيضانات.