أكد الناطق الرسمي باسم رئاسة الأركان، العقيد أحمد المسماري، أنَّ الجيش الوطني يجري عمليات مداهمة واسعة داخل بعض الأحياء الشرقية في مدينة بنغازي، أما في بقية المناطق والأحياء فهناك معارك يقودها شباب المناطق الداعمين للجيش الوطني، مع بعض عناصر تنظيم «أنصار الشريعة»، خصوصًا بمنطقتي الماجوري ورأس عبيدة وشارع عشرين.

وقال المسماري لـ «بوابة الوسط» إنَّ بعض عمليات المداهمة تشهد مقاومة وتبادل لإطلاق الأعيرة النارية، موضحًا أنَّ الهدف من هذه العمليات إخراج الأسلحة والذخائر من المنازل، التي تعتبر مصدر قلق في هذه المناطق، حيث إنَّ المسلحين أخرجوا ذويهم من المنازل وحوَّلوها إلى غرف عمليات عسكرية.

ولفت المسماري إلى أنَّ محور قاريونس يعتبر هو الأصعب حاليًّا، حيث لا يمكن الإعلان عن السيطرة عليه بعد، مؤكدًا أنَّ عمليات الكر والفر بين قوات الجيش الوطني، وكتيبة 17 فبراير هي التي تخيم على هذا المحور، ومحور القوارشة أيضًا كذلك يشهد اشتباكات عنيفة.

وأضاف قائلاً: «إنَّ محور بوعطني يعتبر هادئًا نسبيًّا، حيث إنَّ مخلفات الحرب والألغام تنتشر في هذا المحور بشكل كبير»، موضحًا أنَّ الجيش يريد المحافظة على الجنود، لذلك هم يتقدَّمون ببطء حتى يتسنى لخبراء المتفجرات تمشيط هذا المحور أثناء التقدم.

وأفاد المسماري بأنَّ سلاح الجو شنَّ غارات جوية استهدفت مناطق الصابري والقوارشة، كما استهدف كتيبة راف الله السحاتي.