عبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أمله أن يتمكن الليبيون من الإعداد لانتخابات عامة بمساعدة الأمم المتحدة «في بلد عانى كثيرا»، وفق قوله.
وأرجع لافروف، في كلمة روسيا أمام الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة مساء السبت، حالة الجمود السياسي إلى «التدخل العسكري في العام 2011، للإطاحة بمعمر القذافي».
وقال: «لم يتمكن الليبيون -بعد أكثر من 10 سنوات- من التعافي من عواقب عدوان الناتو، الذي دمر دولتهم، وفتح الأبواب أمام انتشار الإرهاب في منطقتي الصحراء والساحل».
لافروف: الوضع السوداني نتيجة لتجارب الغرب الفاشلة
وتحدث الوزير الروسي عن التطور المأساوي للوضع في السودان، قائلًا: «إنه ليس أكثر من نتيجة أخرى لتجارب الغرب الفاشلة في تصدير العقائد الديمقراطية والليبرالية إلى هذا البلد».
- سفير روسيا يؤكد للمنفي دعم موسكو قرار تشكيل اللجنة المالية العليا لتنظيم الإنفاق
- فرق الإنقاذ الروسية تعلن تمشيط 13 كيلومترا في درنة المنكوبة
- روسيا تؤكد ضرورة إنهاء الأزمة حتى لا تصبح ليبيا موطنا لـ«الحروب بالوكالة»
ورحب لافروف بـ«الدور المكثف لجامعة الدول العربية، وعودة سورية إلى صفوفها». كما رحب ببدء عملية التطبيع بين دمشق وأنقرة. وقال: «هذه التطورات الإيجابية تعزز جهود مسار آستانا، لتعزيز التسوية السورية على أساس استعادة سيادة البلاد».
ويرى الوزير الروسي أن «هناك نظامًا عالميًا جديدًا قيد التشكل، ويجرى ترسيم حدوده»، متهمًا أميركا وأوروبا بعدم الوفاء بوعودهم.
وأضاف: «إذا لم ترد واشنطن وحلفاؤها التفاوض معنا بشأن نظام عالمي أكثر عدالة، فسيكون علينا خوض ذلك بأنفسنا»، مشددا على «ضرورة إصلاح منظمة الأمم المتحدة، واعتماد آليات منصفة فيها»، ومؤكدا أن هناك حاجة لإعادة النظر في آليات التصويت بمجلس الأمن.
حضور روسي في المنطقة الشرقية
والأحد الماضي، زار نائب وزير الدفاع الروسي، يونس بيك يوفكيورف، المنطقة الشرقية في ليبيا، والتقى قائد قوات «القيادة العامة»، المشير خليفة حفتر، في أعقاب المساعدات التي أرسلتها موسكو، لدعم المناطق المتضررة من العاصفة «دانيال» في عدة مناطق، بعدما خلفت خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات العامة والخاصة.
وفي 23 أغسطس الماضي، عشية إعلان موسكو مقتل رئيس مجموعة «فاغنر» يفغيني بريغوجين، إثر تحطم طائرته فوق الأراضي الروسية، التقى يوفكيورف وقتها أيضا حفتر، وبحثا التعاون والتنسيق العسكري بين الطرفين.
تعليقات