Atwasat

مرصد حقوقي: 112 قتيلا سوريا في فيضانات درنة

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 18 سبتمبر 2023, 10:01 مساء
alwasat radio

لقي 112 سوريا حتفهم بينهم عائلات كاملة، فيما لا يزال أكثر من مئة آخرين في عداد المفقودين، جراء الفيضانات التي ضربت مدينة درنة في شرق ليبيا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتستضيف ليبيا جالية سورية كبيرة، كما تعد منطلقا أساسيا لمهاجرين من سورية ومن دول عدة يبحرون على متن مراكب متهالكة ومكتظة باتجاه أوروبا.

وأفاد مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن أنه جرى تحديد 112 قتيلا وأكثر من مئة مفقود حتى الآن، في وقت تتراجع فرص العثور على ناجين جراء الفيضانات التي ضربت درنة في 10 سبتمبر وأودت بحياة الآلاف، فيما لا يزال الآلاف في عداد المفقودين.

وقال خالد علي (37 عاما) من درنة عبر الهاتف لوكالة «فرانس برس»: «فقدت اثنين من أولاد إخوتي، هاني عبدالحميد علي ومحمود فيصل علي، وزوجتيهما وأطفالهما الستة»، وأصغرهم يبلغ ستة أشهر فقط.

وأضاف الرجل الذي يتحدر من محافظة درعا في جنوب سورية: «جرفت الفيضانات منزلهم، ولم يبق منه شيء»، مشيرا إلى أنه تعرف على جثتي الشابين بعدما تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي.

- عبدالجليل: ارتفاع ضحايا درنة إلى 3338 شخصًا
- معظمهم في درنة.. مصر تعلن فقدان 391 من مواطنيها في ليبيا
- ناجون من طوفان درنة يروون أهوال ليلة «تسونامي» العاصفة «دانيال»

مقيم سوري: هربنا من أزمة إلى أزمة
وقبل ثلاث سنوات، انتقل الشابان هاني ومحمود وأفراد آخرون من العائلة بينهم خالد، إلى ليبيا بحثا عن مصدر رزق مع بدء الانهيار الاقتصادي في لبنان الذي كانوا لجأوا إليه هربا من الأوضاع المعيشية الصعبة الناتجة عن النزاع المستمر في سورية منذ 2011.

وقال خالد الذي يعمل مع بقية أفراد العائلة في مجال البناء: «هربنا من أزمة إلى أزمة. لكن هذه هي الحال. هذا نصيبنا».

وفي دمشق، تلقت عائلتا قلعجي والخطيب التعازي بثمانية أفراد هم الوالد محمد قلعجي وزوجته رنا الخطيب وأولادهما الستة.

وقال إبراهيم قلعجي (46 عاما)، شقيق محمد، لوكالة «فرانس برس»: «كنا على تواصل معهم قبل ثلاث ساعات من الفيضانات، وقالوا لنا إن الأمطار غزيرة.. ثم انقطع التواصل تماما»، موضحا «علمنا لاحقا من أحد الأطباء أن أخي وزوجته توفيا، لكن ليس هناك أثر لبقية أفراد العائلة». وأضاف «سلمنا أمرنا لله. عاشوا في غربة وماتوا في غربة».

سوري نجا بأعجوبة بعدما أمسك بمئذنة جامع
وفيما قضى محمد الذي انتقل إلى ليبيا في العام 2000 وعمل في ورشة تصليح سيارات، فإن شقيقه شادي «نجا بأعجوبة بعدما أمسك بمئذنة جامع وكان الناس يرتطمون به من كل حدب وصوب»، على حد قول إبراهيم.

وأضاف إبراهيم «أخي الناجي هناك اليوم لا يملك أي ورقة تثبت هويته، وبات بلا ماض ولا حاضر ولا مستقبل».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
شاهد في «تغطية خاصة»: من يتحمل المسؤولية القانونية عن كارثة درنة؟
شاهد في «تغطية خاصة»: من يتحمل المسؤولية القانونية عن كارثة درنة؟
«أطباء بلا حدود» ترصد أبرز علامات الصدمة النفسية على الناجين من فيضانات ليبيا
«أطباء بلا حدود» ترصد أبرز علامات الصدمة النفسية على الناجين من ...
بعد انقطاع 10 سنوات.. تنطلق أولى الرحلات الجوية بين طرابلس وروما السبت المقبل
بعد انقطاع 10 سنوات.. تنطلق أولى الرحلات الجوية بين طرابلس وروما ...
النيابة العامة: حبس 4 مسؤولين آخرين في كارثة انهيار سدي درنة
النيابة العامة: حبس 4 مسؤولين آخرين في كارثة انهيار سدي درنة
«يونيسف»: نزوح أكثر من 16 ألف طفل بسبب فيضانات ليبيا
«يونيسف»: نزوح أكثر من 16 ألف طفل بسبب فيضانات ليبيا
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم