ارتفعت حصيلة الاشتباكات المسلحة التي شهدتها العاصمة طرابلس يومي الإثنين والثلاثاء، بين جهاز الردع لمكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب واللواء 444 قتال، إلى 55 قتيلًا و146 جريحًا، بحسب ما أعلنه الناطق باسم مركز طب الطوارئ والدعم مالك مرسيط لإعلام محلي بحسب وكالة «فرانس برس».

وقال مرسيط لقناة «ليبيا الأحرار» اليوم الأربعاء، إن «حصيلة الاشتباكات المسلحة ارتفعت إلى 55 قتيلًا و146 جريحًا»، مشيرًا إلى قيام العناصر الطبية التابعين للمركز بـ296 عملية إخلاء من مناطق النزاع جنوب شرق العاصمة طرابلس، وفق ما أبلغ لإحدى وسائل الإعلام المحلية.

إخلاء 23 عنصرًا طبيًّا فلبينيًّا
وأعلن مركز طب الطوارئ والدعم، أن فرق الإخلاء التابعة له قامت مساء الثلاثاء، بإخلاء 23 عنصرًا طبيًّا من الجالية الفلبينية في طرابلس، وذلك بعد ورود نداء من السفارة الفلبينية لدى ليبيا إلى المركز بشأن إخراج مواطنيها العالقين في طريق الشوك الواقعة ضمن خطوط الاشتباكات المسلحة.

- «الداخلية»: تشكيل غرفة أمنية لفض الاشتباكات في طرابلس
- «الداخلية»: خطوط لاستجابة استغاثات طرابلس
- أعيان سوق الجمعة: تسليم آمر «اللواء 444 قتال» إلى جهة محايدة

واستجابة للنداء، قامت على الفور فرق الإخلاء التابعة للمركز مصحوبة بسيارات الإسعاف بتوفير ممرات آمنة للعالقين الفلبينيين وإخراجهم إلى الأماكن الآمنة بسلام، دون أي أضرار أو إصابات بفرق الإخلاء أو العالقين.

الأحداث في طرابلس
وشهدت مناطق جنوب شرق طرابلس تطورات أمنية متسارعة على خلفية احتجاز «جهاز الردع» آمر «اللواء 444 قتال»، العقيد محمود حمزة، في مطار معيتيقة خلال توجهه إلى مدينة مصراتة أول من أمس الإثنين. ثم هدأت الأمور بعد إعلان أعيان سوق الجمعة، مساء أمس الثلاثاء، تسليم حمزة إلى جهة محايدة، وذلك بإشراف المجلس الاجتماعي سوق الجمعة والنواحي الأربعة.

وقال المجلس، في بيان تلاه أحد أعضائه، ونقلته قناة «الوسط» (WTV)، إن الاجتماع مع حكومة الوحدة الوطنية جرى خلاله الاتفاق على تسليم آمر «اللواء 444 قتال» إلى جهة محايدة، وإيقاف جميع العمليات العسكرية، وعودة الوحدات إلى ثكناتها العسكرية، وحصر الأضرار المتمثلة في الممتلكات العامة والخاصة وتعويض أصحابها من حكومة الوحدة الوطنية الموقتة.