تحدث وزير الخارجية المصري السابق السفير نبيل فهمي عن المشهد الليبي خلال فترة توليه وزارة الخارجية في العامين 2013 و2014، مشيرا إلى مفارقة حدثت آنذاك، وهي أنه أستطاع زيارة رام الله المحتلة، ولم يستطع زيارة العاصمة الليبية طرابلس.
وقال فهمي، في حوار إلى جريدة الوسط: «كان المشهد الليبي في العام 2013 يسوده القلق والاضطراب، ودون مبالغة تمكست بأن تكون أول زيارة خارحية بعد تعييني وزيرا للخارجية إلى السودان، والثانية إلى ليبيا، خصوصا أنهما دولتان حدوديتان شقيقتان تمسان دوائر الأمن القومي المصري على نحو مباشر».
النص الكامل لحوار الوسط مع وزير الخارجية المصري السابق نبيل فهمي
وأضاف: «سافرت إلى الخرطوم في أغسطس العام 2013، وكان الاستقبال حافلا على الرغم من النظرة السياسية المتباينة بين البلدين. لكن لم أستطع السفر إلى ليبيا، لاضطراب الوضع الأمني في ليبيا»، موضحا: «المؤسسات الأمنية المصرية المحترمة تمسكت بأنها لا تستطيع تأمين وجودي في ليبيا بسبب الأوضاع الأمنية المقلقة هناك، والمفارقة أنني أستطعت زيارة رام الله المحتلة، ولم أستطع زيارة طرابلس».
ماذا قال الوزير المصري عن الدايري ومحمد عبدالعزيز؟
تابع الوزير المصري السابق: «كنت أريد أن أحمل رسالة سياسية مصرية إلى ليبيا بأن أكثر دولة لها أولوية لدى مصر هي دول الجوار، ومن بينها ليبيا. لكن لم يكن هناك طرف ليبي أستطيع التواصل معه». وأضاف: «أتذكر أنني التقيت خلال فترة تولي منصبي وزيري الخارجية محمد الدايري ومحمد عبدالعزيز، وكلاهما شخصيتان سياسيتان أكن لهما كل احترام، وكنت أشعر منهما بقلق بالغ على ليبيا، بيد أنهما كانا في وضع يصعب عليهما التحدث بثقة في ظل عدم وجود مؤسسات تنفذ ما يتعهدان به».
كما تحدث نبيل فهمي عن لقائه المبعوث الأممي -وقتذاك- طارق متري في القاهرة. وقال: «بحثنا المستجدات على الساحة الليبية في لقاء بالقاهرة في 7 أبريل 2014، واستمعت لتقييم متري للأوضاع السياسية والأمنية في ضوء الدور الذي تقوم به الأمم المتحدة، بالتعاون مع المجتمع الدولي، من أجل بناء مؤسسات الدولة الليبية». وأضاف «متري كان مقدرا حجم التحديات أمامه في مشروع إعادة بناء مؤسسات الدولة، وتحقيق توافق سياسي في غياب ثقافة المشاركة السياسية ومساحات محددة لأجهزة الدولة، وللأسف لم يستمر طويلا في منصبه».
تعليقات