أجرت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية الموقتة نجلاء المنقوش، اليوم الجمعة، مشاورات هاتفية مع نظيرها التونسي نبيل عمار حول سبل معالجة أوضاع المهاجرين الأفارقة على الحدود التونسية - الليبية.

وقالت الخارجية الليبية، في بيان، إن المنقوش أجرت الاتصال الهاتفي مع نظيرها التونسي لـ«التهنئة والمعايدة بمناسبة عيد الأضحى المبارك». وناقش الجانبان خلاله آخر «التطورات في المنطقة، وأهمية مواصلة التنسيق المستمر بين البلدين، بالإضافة إلى مواصلة الحكومتين في ليبيا وتونس العمل من أجل تطوير التعاون في شتى المجالات».

بينما أوضحت الخارجية التونسية، في بيان، أن عمار تناول خلال المكالمة الهاتفية مع المنقوش «علاقات الأخوة، وواقع التعاون الثنائي، وسبل تعزيزه على جميع المستويات».

- نبيل عمار يرد على تفوق تونس على ليبيا في «تدفقات الهجرة»
- «فرانس برس»: مهاجرون في وضع صعب بعد طردهم من صفاقس التونسية
- باحثة في «هيومان رايتس»: ليبيون بزي عسكري هددوا مهاجرين وأمروهم بالعودة إلى تونس

التشاور بين ليبيا وتونس بشأن الهجرة
أضافت الخارجية التونسية: «المكالمة تنزّلت في إطار سنة التشاور الدائم بين كبار مسؤولي البلدين الشقيقين حول أهم القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ولا سيما مسألة الهجرة غير النظامية، وطرق مكافحتها في إطار التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف، وبوصفها قضية عابرة للحدود تؤرق على حد سواء بلدان الشمال ودول الجنوب».

وتطرّق عمار والمنقوش في هذا السياق إلى وجود عدد من المهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء على الحدود التونسية - الليبية، حيث «عبّر الجانبان عن حرصهما على معالجة هذه المسألة في إطار الاحترام الكامل للقوانين الجاري به العمل في البلدين، والقوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة، بما في ذلك تأكيد البُعد الإنساني، وضرورة احترامه، بوصف هؤلاء ضحايا لشبكات الجريمة المنظمة والاتجار بالبشر قبل أن يكونوا مهاجرين غير نظاميين»، وفق الخارجية التونسية.