Atwasat

«فرانس برس»: مهاجرون في وضع صعب بعد طردهم من صفاقس التونسية

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 06 يوليو 2023, 09:40 مساء
WTV_Frequency

يعيش مئات المهاجرين من جنسيات أفريقيا جنوب الصحراء وضعًا صعبًا في منطقة صحراوية جنوب تونس، بعد طردهم من مدينة صفاقس، بحسب شهادات جمعتها وكالة «فرانس برس»، اليوم الخميس.

وتصاعدت أعمال العنف التي أججتها دعوات للانتقام من المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء في صفاقس يومي الثلاثاء والأربعاء، بعدما قُتل تونسي من سكان صفاقس خلال صدامات بيد كاميروني وفقًا لتصريحات السلطات التونسية.

زاد هذا الحادث من الاحتقان في مدينة يتذمر سكانها أصلاً من وجود المهاجرين غير القانونيين في مدينتهم، حيث يستقر عدد كبير منهم في انتظار عبور البحر الأبيض المتوسط في اتجاه السواحل الإيطالية، بحسب وكالة «فرانس برس».

انتشر خطاب الكراهية بشكل متزايد ضد هؤلاء المهاجرين منذ تصريحات الرئيس التونسي قيس سعيّد في فبراير الماضي والتي انتقد فيها الهجرة غير القانونية واعتبرها تهديدًا ديموغرافيًا لبلاده.

- منظمات تونسية: ترحيل عشرات المهاجرين وطالبي اللجوء إلى الحدود مع ليبيا
- منظمة الهجرة: الطريق التونسي للهجرة أصبح أكثر خطرا من المسار الليبي

طرد عشرات المهاجرين الأفارقة من صفاقس
وبعد الصدامات التي وقعت مطلع الأسبوع الحالي، طردت قوات الأمن عشرات المهاجرين الأفارقة من صفاقس في وسط - غرب البلاد. وأفادت منظمات غير حكومية بأنه جرى نقل مئات منهم في حافلات إلى مناطق صحراوية في جنوب تونس، بعضها بالقرب من الحدود مع ليبيا والبعض الآخر من الجزائر.

وكان وصل العديد من المهاجرين إلى تونس بشكل غير قانوني من هذين البلدين برًا وسيرًا على الأقدام. ويقول عيسى كوني (27 عاما) المتحدر من مالي لوكالة «فرانس برس» عبر الهاتف «ليس لدينا ما نأكله أو نشربه.. نحن في الصحراء».

ويتابع «عناصر من الحرس الوطني (التونسي) قبضوا علينا في صفاقس بعد أن اقتحموا منزلنا». ويوضح أنه جرى نقله في حافلة بالقرب من الحدود الجزائرية مع عشرات المهاجرين الآخرين الذين كان يعيش معهم في صفاقس.

مهاجر عمل لمدة عامين في ليبيا
وقبل أن يصل إلى تونس، حيث كان يعيش من أعمال بسيطة يقوم بها، عمل كوني لمدة عامين في ليبيا، لكن بسبب النزاع في هذا البلد وغياب الاستقرار والأمن وجد نفسه مجبرًا على الرحيل.

يعبر كوني عن يأسه ويقول: «جئت لأنني سمعت أن تونس تحترم حقوق الإنسان، لكن ما يحدث يظهر أن هذا ليس واقعًا». يؤكد كوني وآخرون أن ما لا يقل عن ألف مهاجر على الأقل باتوا موجودين الخميس في هذه المنطقة الصحراوية بعد طردهم من صفاقس.

يعتقد مامادو ديمبيلي، وهو مهاجر من مالي يبلغ 31 عامًا، أنه كان في طريقه لتحقيق حلمه في الهجرة إلى أوروبا عندما اعترض خفر السواحل التونسيون الأربعاء القارب الذي كان ينقله في اتجاه السواحل الإيطالية برفقة 46 مهاجرًا آخرين.

تلاشت أحلام وصوله إلى إيطاليا وعوض أن يصل إلى سواحلها وجد نفسه الخميس وسط الصحراء التونسية حيث نقلته الشرطة بصحبة العديد من المهاجرين الآخرين. وصل إلى تونس قبل خمسة أشهر لمحاولة العبور نحو أوروبا. ويؤكد أنه لا يريد العودة إلى الجزائر التي بلغها من بلاده في عبور غير قانوني للحدود البرية.

ويضيف «مكثت ستة أشهر في الجزائر لمحاولة الذهاب إلى أوروبا من هناك، لكن لم أنجح في ذلك، لذا جئت لأجرب حظي من تونس». ويتابع «في مالي، هناك صراع، ولهذا غادرت. أردت الذهاب إلى أوروبا للعمل، لمساعدة عائلتي». وفضلا عن الذين جرى نقلهم قسرًا إلى الصحراء، هرع عشرات من المهاجرين، خوفًا من انتقام السكان المحليين، الأربعاء والخميس، إلى محطة القطارات بصفاقس للتوجه إلى مدن تونسية أخرى.

ويوضح سليمان ديالو (28 عاما) وهو مهاجر من غينيا لـ«فرانس برس»: «كنت نائمًا الثلاثاء.. جاؤوا إلى المنزل ونهبوا كل شيء. وصلت إلى هنا بالأمس في السادسة صباحًا، أريد أن أذهب إلى المنظمة الدولية للهجرة». ويخلص «أريد أن أعود إلى بلدي.. إنها وجهتي».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
قرابة 100 ألف فلسطيني وصلوا مصر من غزة منذ بدء الحرب
قرابة 100 ألف فلسطيني وصلوا مصر من غزة منذ بدء الحرب
نائب مدير برنامج الأغذية العالمي: شمال غزة ما زال يتجه نحو المجاعة
نائب مدير برنامج الأغذية العالمي: شمال غزة ما زال يتجه نحو ...
شهداء وجرحى في غارات صهيونية على غزة واستشهاد صياد برفح
شهداء وجرحى في غارات صهيونية على غزة واستشهاد صياد برفح
ارتفاع ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 34 ألفا و356 شهيدا
ارتفاع ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 34 ألفا و356 شهيدا
رغم التضييق الصهيوني.. 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
رغم التضييق الصهيوني.. 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم