تترقب الدول الأعضاء في مبادرة «الصحراء الواحدة»، من بينها ليبيا، الاجتماع القادم لدول المبادرة، الذي من المقرر أن يقدم خارطة طريق للمبادرات التي سيتم تنفيذها بالاشتراك مع الدول الست، بدعم من الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي، وفق وكالة الأنباء الإيطالية «نوفا».

ومبادرة الصحراء الواحدة هي مشروع إقليمي صممه الاتحاد الأوروبي، لتنسيق جهود التعاون عبر الحدود في المنطقة الحساسة من منطقة الساحل، الذي تشارك فيه ليبيا وبوركينا فاسو وتشاد ومالي، وموريتانيا في خط المواجهة والنيجر، حسبما أفادت وكالة «نوفا».

- ليبيا تشارك في اجتماع مبادرة الصحراء الواحدة لتعزيز أمن الحدود

ونشأت هذه المبادرة في ظل زخم التنسيق الإقليمي للاتحاد الأوروبي لمنطقة الساحل وبعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في ليبيا «يوبام»، وأدت إلى نتائج وصفها المنظمون بأنها «واعدة» في الاجتماع الأخير الذي عُقد في العاصمة الموريتانية نواكشوط في 10 و11 مايو، ويمكن أن تشارك إيطاليا عن كثب.

الاجتماع المقبل لـ«الصحراء الواحدة» في روما أو بروكسل
وذكرت «نوفا»، أنه لن يجري الإعلان عن الخطة قبل أكتوبر، في حين تتجه الترشيحات إلى روما وبروكسل لاستضافة الاجتماع المقبل، لكن المشاركة في مبادرات التنسيق الأوروبية في أفريقيا، وهي قارة استراتيجية بشكل متزايد لروما وبروكسل، تبدو ذات قيمة.

وحسب مستشار الحدود في الهيئة دافيد سيلفستري، عقب المؤتمر الإقليمي حول التعاون العابر للحدود بين ليبيا والساحل، الذي عقد في تونس العاصمة نوفمبر الماضي، أثار الاجتماع الموريتاني للجنة «مبادرة الصحراء الواحدة» ردود أفعال واثقة من «يوبام ليبيا»، التي «تنتظر الاجتماع المقبل بآمال كبيرة».

وأوضح بيان لـ«يوبام ليبيا»، أنه جرى تخصيص اليوم الأخير من اجتماع نواكشوط، 11 مايو، لوضع الأسس لخارطة طريق للأنشطة التي ستنفذها الدول المشاركة بدعم من الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أن اللجنة انخرطت في الاجتماعات في «مواضيع طموحة، لكنها عملية، مثل تبادل المعلومات وتعزيز المجتمعات المحلية بشأن إدارة الحدود والأمن».

وسلط الاجتماع الضوء على تعزيز بناء القدرات، بما في ذلك التدريب وإدارة الحدود، وكذلك الأمن، وتعزيز الإطار التشغيلي والملاحقة القضائية للمعلومات.