Atwasat

تحليل أممي: أكثر الإساءات بحق المرأة الليبية مصدرها «فيسبوك» و«كلوب هاوس»

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 23 مايو 2023, 04:41 مساء
WTV_Frequency

أظهر تحليل أجرته هيئة تابعة للأمم المتحدة، أن أكثر الإساءات بحق المرأة الليبية مصدرها موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، متبوعًا بمنصة «كلوب هاوس»، داعيًا إلى ضرورة تقديم الدعم والحماية للنساء المنخرطات في العمل السياسي، بحسب ما جاء في بيان أصدرته بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اليوم الثلاثاء، بشأن نقاشات المؤتمر العربي الإقليمي للنهوض بمشاركة المرأة في الانتخابات والذي نظمته المفوضية الوطنية العليا للانتخابات.

وشارك أكثر من 100 عضو من منظمات المجتمع المدني والمنظمة العربية للإدارات الانتخابية في فعاليات المؤتمرٍ الإقليمي الذي نظمته المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، يومي الأحد والإثنين في طرابلس، بمشاركة وزيرة الدولة لشؤون المرأة بحكومة الوحدة الوطنية الموقتة حورية الطرمال، وعضوات من مجلس النواب، وأعضاء من الاتحاد النسائي الليبي وصندوق دعم الإعلاميين.

دعم أممي متواصل لمفوضية الانتخابات
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إن المؤمر «يدخل في إطار الدعم المتواصل الذي تقدمه للمفوضية كل من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة».

وركزت النقاشات في المؤتمر على النهوض بمستوى مشاركة المرأة في الانتخابات عبر تنفيذ برامج توعية ناجعة كتلك البرامج التي تسعى إلى الرفع من مستوى مشاركة المرأة في الانتخابات سواء كناخبات أو كمترشحات، والدعوة لإصدار قوانين انتخابية ملائمة وتراعي المرأة، بالإضافة إلى طرح تجارب من شتى بلدان المنطقة للاستفادة منها.

- اختتام المؤتمر الإقليمي لتعزيز المشاركة الانتخابية للمرأة
- جلسة حوارية حول التشريعات الداعمة لمشاركة المرأة في الفضاء الانتخابي
- السايح: المفوضية ستكون الجسر المتين الذي يصل بالمرأة إلى بوابة الانتخابات

واعتبر رئيس المفوضية عماد السايح أن «دور المرأة العربية لطالما شكل حجر الزاوية في المجتمع»، مضيفًا أنه «على الرغم من التجربة الحديثة نسبيّاً لليبيا في الانتخابات؛ فإننا نطمح لإجراء انتخابات شاملة، والمفوضية سوف تشكل جسرًا لتمكين المرأة الليبية من المشاركة فيها».

عنف ضد الليبيات على الإنترنت
واستعرضت عضو مجلس المفوضية، رباب حلب، النتائج الأولية التي خلُصت إليها منصة رصد وسائل التواصل الاجتماعي «eMonitor+» التي وفرها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والتي تعمل على رصد أعمال العنف الممارس عبر شبكة الإنترنت ضد النساء في سياق الانتخابات.

ونبهت حلب إلى «وجود احتمالٍ كبير لتعرض المترشحات في ليبيا للعنف النفسي»، محذرةً من إمكانية تحول هذا العنف إلى «تهديد لحياتهن في بعض الأحيان». وأضافت أن المفوضية تستخدم الآن البيانات لإعداد خطط تستند إلى أدلة ملموسة بهدف التصدي لأعمال العنف الممارس عبر شبكة الإنترنت بحق النساء أثناء الانتخابات.

نتائج التحليل الأممي
وعرضت المسؤولة في برنامج المرأة والسلام والأمن والمساعدة الإنسانية التابع لهيئة الأمم المتحدة للمرأة غادة كنو، أحدث تحليل نفذته الهيئة الأممية، أن «أكثر الإساءات بحق المرأة الليبية مصدرها موقع فيسبوك، متبوعا بكلوب هاوس».

وقالت كنو إنه «بعد تحليل 91.978 تعليقًا ورد على صفحات سياسية بارزة على فيسبوك، أظهرت النتائج أن نسبة 76.5% من هذه التعليقات تنطوي على كراهية النساء، فيما تحمل 63% منها إهانات للمرأة».

وبينت مديرة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في ليبيا، إيزادورا مورا، أن «منصات التواصل الاجتماعي لا تزال لا تتقن اللغة العربية ومعانيها المبطنة ومفرداتها المستجدة. ما يجعل النساء اللواتي يستخدمن هذه المنصات عرضة للهجمات، خاصة وأن الذكاء الصناعي لم يتطور على النحو الكافي لفهم السياق اللغوي، والرموز التعبيرية، واستعمال الفكاهة كوسيلة للتنمر والازدراء. وعلينا أن نقدم المزيد من الحماية للنساء المنخرطات في العمل السياسي في ليبيا».

وضع قوانين انتخابية مراعية المرأة
وأضاف بيان البعثة الأممية أن الحضور في فعاليات المؤتمر من ممثلات وممثلي مختلف منظمات المجتمع المدني الإقليمية سلطوا الضوء على القواسم المشتركة في المنطقة، خاصة فيما يتعلق بالحاجة الملحة لوضع قوانين انتخابية مراعية المرأة، وتحديث التشريعات المعنية بالتصدي لظاهرة التمييز على أساس النوع الاجتماعي التي لا تزال متفشية في المنطقة.

وحسب الاتحاد البرلماني العربي، فازت النساء بمعدل 26% من المقاعد في 47 دولة جرت فيها انتخابات برلمانية في العام 2022. وتنخفض هذه النسبة إلى 16% في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتعد الأدنى بين كل مناطق العالم.

وفي ختام أعمال المؤتمر، أشار الممثل القطْري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا، مارك اندريه فرانش، إلى أنه، ولأول مرة في التاريخ، لم يعد هنالك أي برلمان في العالم - بما في ذلك ليبيا - أعضاؤه من الرجال حصرًا.

وأشاد فرانش بجهود مفوضية الانتخابات الليبية ومبادرة رصد وسائل التواصل الاجتماعي، وقال إن «العملية الانتخابية تبدأ في الواقع قبل يوم الاقتراع بمدة طويلة. وهي تشمل المناقشات وطرح الأفكار، وتشكيل الفرق والدعوة للعمل، وممارسة حقوقنا والاضطلاع بمسؤولياتنا للمشاركة في رسم ملامح المجتمع الذي نتوق للعيش فيه».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
شاهد في «اقتصاد بلس»: رغم مشاريع إعادة الحياة.. طرق طرابلس تختنق
شاهد في «اقتصاد بلس»: رغم مشاريع إعادة الحياة.. طرق طرابلس تختنق
وكالة أممية: السودانيون الفارون من الحرب يقيمون في أكثر من 50 مخيمًا غير رسمي بالكفرة
وكالة أممية: السودانيون الفارون من الحرب يقيمون في أكثر من 50 ...
شاهد في «هنا ليبيا».. شابة ليبية تتحصل على رخصة طيران خاص
شاهد في «هنا ليبيا».. شابة ليبية تتحصل على رخصة طيران خاص
شاهد في «وسط الخبر»: بنغازي عاصمة الثقافة الإسلامية.. بين التقليل والتهليل
شاهد في «وسط الخبر»: بنغازي عاصمة الثقافة الإسلامية.. بين التقليل...
الجيش الجزائري: آلية التشاور مع ليبيا وتونس كفيلة بقطع الطريق أمام التدخلات الأجنبية
الجيش الجزائري: آلية التشاور مع ليبيا وتونس كفيلة بقطع الطريق ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم