توقع وزير النفط والغاز بحكومة الوحدة الوطنية محمد عون التوصل لاكتشافات نفطية كبيرة في البحر المتوسط لصالح ليبيا، وقال: «نمتلك الكثير من المخزون النفطي الذي لم يتم اكتشافه بعد في البر والبحر»، مشيرا إلى أن «الدراسات الجيولوجية تثبت وجود هذه المخزونات في المياه الاقتصادية الليبية شرق وغرب البحر المتوسط».

وعبر عون، في حوار تليفزيوني مع قناة «الجزيرة مباشر» عن أمله في «إيجاد حلول ودية لمشكلات ترسيم الحدود البحرية»، وقال إن «العالم وصل لمرحلة متقدمة في تقنين الحدود البحرية».

وفي ديسمبر الماضي، أعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ترسيم الحدود البحرية الغربية لبلاده من طرف واحد، في المقابل، طالبت وزارة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية مصر بـ«ترسيم الحدود البحرية من خلال اتفاق عبر مفاوضات تضمن مصالح الطرفين وتحترم مبدأ المساواة استنادا إلى مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي»، ورفضت الوزارة في بيان رسمي، قرار مصر واعتبرته «ترسيما غير عادل بموجب القانون الدولي».

مصر وترسيم الحدود
وفي هذا السياق، قال وزير النفط والغاز لـ«الجزيرة مباشر»: «مصر دولة شقيقة، ونأمل أن نجلس على طاولة واحدة ونطبق القوانين الدولية في هذا الشأن». وأشار- من ناحية أخرى- إلى أن «ليبيا تملك إمكانيات كبيرة في النفط العادي والصخري، وحسب إحدى الدراسات الأميركية، فإن ليبيا الدولة الخامسة في مخزونات النفط الصخري».

وبشأن توقعات إنتاج النفط الليبي، قال عون: «المؤسسة الوطنية للنفط تخطط لزيادة الإنتاج إلى مليوني برميل سنويا خلال 3 سنوات»، متوقعًا «ارتفاع الإنتاج تدريجيًا بين (1.3 و1.5 مليون برميل) في العام 2023»، مستدركًا أن هذا الارتفاع يتوقف على «آلية النشاط الذي تقوم به المؤسسة وإنجاز الأنشطة التطويرية للآبار النفطية».

- عون يدعو الجانب الأميركي لإنجاز مشروع شمال جالو بهدف زيادة الإنتاج النفطي 
- عون يطلع مساعد وزير الخارجية الأميركي على رؤية وزارة النفط والغاز لتطوير القطاع
- عون يبحث مع مسؤولين بالخارجية الأميركية ملف عوائد النفط

وفي 2 يناير الجاري، بدأ وزير النفط والغاز بحكومة الوحدة الوطنية الموقتة زيارة إلى واشنطن، التقى خلالها مساعد وزير الخارجية الأميركي لموارد الطاقة جيفري بيات، كما أجرى مباحثات مع مسؤولين بشركة «كونوكو فيلبس» الأميركية، وجري اطلاعهم على رؤية الوزارة لتطوير قطاع النفط والغاز في ليبيا.

وقال عون: «نحاول تشجيع الشركات الأميركية على العودة إلى العمل في ليبيا، سواء شركات الخدمات المختلفة، فقطاع النفط والغاز يقوم على تقنية أميركية»، وأوضح «ردود المسؤولين الأميركيين كانت إيجابية بعد اطلاعهم على رؤية الوزارة لقيادة قطاع النفط الليبي بشفافية عالية وكفاءة لإنجاز المشاريع المستقبلية، بحيث يتم رفع إنتاج الدولة الليبية من النفط الغاز».