دعت بريطانيا جميع الفاعلين الليبيين، اليوم السبت، للالتقاء تحت رعاية الأمم المتحدة للاتفاق عاجلا على أساس دستوري، ورأت أنه حال عدم توصل مجلسي النواب والأعلى للدولة للاتفاق على خارطة طريق ذات مصداقية لإجراء الانتخابات فإنه «يمكن، بل يجب، الاستعانة بآليات بديلة لتخفيف المعاناة التي تسببها الترتيبات السياسية الانتقالية المفتوحة التي عفا عليها الزمن».

جاء ذلك في رسالة تهنئة قدمها الناطق باسم وزارة الخارجية والتنمية البريطانية إلى ليبيا لمناسبة الذكرى 71 للاستقلال الذي يوافق 24 ديسمبر من كل عام، مشيرا في ذات الوقت بـ«قلق» إلى مرور سنة كاملة منذ تأجيل الانتخابات التي كان مخططا إجراؤها في 24 ديسمبر 2021.

وأكد الناطق أن إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة وشفافة وشاملة للجميع، وبأسرع وقت ممكن في أنحاء البلاد، يمثل الرغبة والتطلعات الواضحة للشعب الليبي، مشددا على أحقية الشعب الليبي في أن «تكون له حكومة موحّدة ومنتخبة بطريقة ديمقراطية، ويمكنها أن تحكم لصالح البلاد بأكملها وكل أفراد شعبها، إلى جانب مجلس تشريعي يتمتع بتكليف جديد».

- مصر وقطر وفرنسا وتركيا تهنئ ليبيا بالذكرى الـ71 للاستقلال
- باشاغا يدعو مجلسي النواب والدولة للوصول إلى قاعدة دستورية وحكومة موحدة
- حفتر: وحدة ليبيا خط أحمر ولا نسمح بالتعدي عليها
- الدبيبة يهنئ الليبيين بذكرى الاستقلال ويقرر الأحد عطلة رسمية

دعوة بريطانية للتطبيق الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار
ودعت وزارة الخارجية البريطانية في رسالتها، جميع الفاعلين الليبيين والأطراف الأساسية المعنية إلى التعاون مع الممثل الخاص للأمين العام رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبدالله باتيلي، عن طريق التواصل البنّاء وتقديم التنازلات، والاضطلاع بمسؤولياتهم تجاه الشعب الليبي على المسارات السياسية والأمنية والاقتصادية وفيما يتعلق بحقوق الإنسان، وذلك لتحقيق الأمن والازدهار والاستقرار على المدى الطويل.

وقال الناطق: «نحن على أهبة الاستعداد للعمل مع جميع الأطراف دعما لهذه الأهداف، ونجدد تأكيد دعمنا لجهود الممثل الخاص للأمين العام باتيلي»، مشددا على التزام بريطانيا بدعم حوار ما بين الليبيين يمثل الجميع ويُجرى تحت رعاية الأمم المتحدة.

ودعت الخارجية البريطانية جميع الأطراف للتعجيل بالتطبيق الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه في 23 أكتوبر 2020 من أجل الحفاظ على استقرار ليبيا ووحدتها، مؤكدة «الدعم الكامل» للجنة العسكرية المشتركة «5+5» في ذلك الصدد.