عاد الهدوء إلى مدينة المكنين التونسية بعد «ليلة بيضاء» شهدت مواجهات بين رجال الأمن ومحتجين يطالبون بتدخل السلطات لتحرير عدد من التونسيين محتجزين في ليبيا منذ الشهر الماضي.
وأقدم المحتجون ليل الأربعاء إلى الخميس على غلق الطرق الرئيسية بالحجارة وإشعال الإطارات المطاطية أمام مقر بلدية المكنين التابعة لولاية المنستير والواقعة على بعد حوالي 162 كلم على تونس العاصمة، وذلك للمطالبة بكشف مصير أبناء من المنطقة جرى خطفهم في ليبيا وفق ما ذكرت وسائل إعلام تونسية.
وتدخلت قوات الأمن لإعادة فتح الطريق أمام حركة المرور بعد دعوة الغاضبين السلطات المحلية إلى التفاوض مع الجانب الليبي لإطلاقهم.
- تجار محتجون يغلقون معبر رأس اجدير الحدودي بين ليبيا وتونس
احتجاز 28 تونسيا في ليبيا
وقال رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان، مصطفى عبدالكبير، إن القضية سببها احتجاز 28 مواطنا تونسيا في ليبيا ينشطون في التجارة البينية منذ مدة 40 يوما لمجرد مخالفة ديوانية بسيطة ودون أي تهم كما ذكر عبر حسابه على «فيسبوك».
واستنكر عبدالكبير صمت الحكومتين التونسية والليبية عن احتجازهم، خاصة أن العديد منهم يعاني أمراضا مزمنة، محملا مسؤولية سلامتهم لكل الأطراف وعلى رأسهم السلطة المركزية والسلطة الجهوية. داعيا أهاليهم إلى التحرك من أجل إطلاقهم «لأن احتجازهم خارج أطر القوانين يعد مخالفا لكل الأعراف الوطنية والدولية».
وتشهد عدة مدن تونسية منذ الجمعة الماضية احتجاجات شعبية انطلقت من حي التضامن قرب العاصمة، وذلك على خلفية وفاة أحد الشباب متأثرا بإصابته التي يؤكد السكان أنها من طرف الشرطة، وسط نفي وزارة الداخلية التونسية للاتهامات.
تعليقات