أفاد مبعوث الأمم المتحدة في ليبيا، برنادينو ليون، أنّ المنظّمة الدولية تعتزم إجراء محادثات مع «الميليشيات» التي سيطرت على أجزاء واسعة من البلاد على أمل إقناعها بالانسحاب من المدن الكبرى وتجنب حرب أهلية.
وبحسب وكالة رويترز، الأربعاء، فقد بدأت، الاثنين، محادثات مبدئية بوساطة الأمم المتحدة بين البرلمان الليبي الذي أجبر على ترك العاصمة وبين أعضاء منتخبين يقاطعون المجلس ويرتبطون ببرلمان منافس انعقد في طرابلس.
ونقلت "رويترز" عن ليون قوله إنّ الخطوة التالية ستكون السعي لمحادثات مع «الميليشيات» التي تدير البلاد الآن بعد ثلاث سنوات من الانتفاضة التي أنهت حكم معمر القذافي الذي استمر 42 عامًا.
وقال إنّ المحادثات التي بدأت الاثنين في بلدة غدامس الجنوبية قرب حدود الجزائر استهدفت بدء عملية سياسية، لكن المشرعين المشاركين لم يمثلوا بصورة مباشرة الميليشيات التي تسيطر على طرابلس وأجزاء أخرى من البلاد.
وأضاف: "ستكون الأهداف هي إخراج الميليشيات من المدن الرئيسية كخطوة أولى... وبالطبع في نهاية الأمر إعادة تنظيم الأمن في البلد مع الجيش".
وتابع "بالطبع نحن بعيدون جدًا عن ذلك".
وبعد محادثات الاثنين، قال ليون إنّ الجانبين اتفقا على الحاجة إلى وقف لإطلاق النار ومساعدة إنسانية لضحايا الاشتباكات في طرابلس وعلى العمل لإعادة فتح المطارات التي أُغلقت بسبب القتال.
ولم يصدر رد فعل فوري من تحالف فجر ليبيا وهو تحالف للكتائب التي تسيطر حاليًا على طرابلس ويقودها رجال ميليشيات من مدينة مصراتة الغربية.
تعليقات