قبل أيام من حلول عيد الأضحى المبارك، ورغم تأخر المرتبات والوضع المتأزم، يحرص سكان بنغازي على شراء الأضاحي سواء المحلي منها أو المستورد، إذ تعج شوارع المدينة وأسواقها بالمشترين.
طارق، بائع، يقول: أسعار الخراف المستوردة من إسبانيا ورومانيا وتركيا تتراوح بين 325 دينارًا إلى 350 دينارًا للأضحية، فيما يصل سعر الخروف المحلي 500 دينار فأكثر.
وعن ارتفاع سعر المحلي يوضّح: "قيمة تربيته، وسعر الأعلاف مرتفع جدًا والعناية به تكلّف كثيرًا، خاصة في فترات الحرب والصراع التي نعيشها، ولكن الخروف المستورد أسعاره مناسبة، ولا يكلف كثيرًا لأننا نستورده جاهزًا وقابلاً للذبح".
ويضيف: "الطبيب البيطري يجري كشفًا دوريًا على هذه الأغنام والحمد لله إلى الآن لم تسجّل لدينا أي نوع من أنواع الإصابات أو الأمراض الخاصة بالأغنام.
وعن الإقبال على شراء المستورد، يقول: "ممتاز، وعادةً يتم التركيز على الإسباني".
وعلى الأرصفة ينتشر باعة مستلزمات العيد، ومنهم خالد الذي يقول: "الناس تشتري هذه الأشياء فهم يحتاجونها في العيد ونحن نوفّرها لهم بأسعار مناسبة جدًا".
ويقول سالم (بائع آخر) إنَّ عملية البيع منتظمة، موضحًا: الناس تشترون هذه المعدات لأنهم يرونها ضرورية، وعلى الرغم من أنّ البعض يقوله إنّه لا يملك مالاً إلا أنّهم يشترونها، وبخبرة السنوات أصبحنا نعرف جيدًا ما يحتاجه الناس في العيد، فنوفره لهم".
أما محمد خليل فجاء من أجل شراء خروف العيد، ويؤكد أن رغبته الأساسية أن يشتري خروفًا محليًا لكن الأسعار المرتفعة تجبره على شراء المستورد.
ويقول: "تصرف مرتبك كله لشراء خروف محلي وتظل حتى نهاية الشهر دون مال ولكن المستورد أسعاره معقولة".
ويضيف سعيد إمراجع: "بصراحة على الرغم من ارتفاع أسعار المحلي إلا إنني مضطر لشرائه، على الأقل نعرفه ونعرف من أين جاء، أما المستورد فلا أدري ماذا كان يأكل أو كيف كان يعيش وحتى رائحته مختلفة عن رائحة المحلي".
تعليقات