أكد مصدر من مصرف التجارة والتنمية أن رئيس مجلس إدارة المصرف، جمال عبدالمالك، قدم استقالته من منصبه، الخميس، إلى الجمعية العمومية، بعد أيام قليلة من منعه من السفر خارج البلاد.
وقالت مصادر متطابقة لـ«بوابة الوسط» إن عناصر تتبع جهاز الأمن الداخلي أوقفت عبدالمالك الأحد 15/5/2022 في مطار بنينا ببنغازي ومنعته من السفر رفقة مرافقين له، وجرى حجز الطائرة الخاصة التي كانت معدة لسفرهم على متنها، دون أن تعلن أية جهة قيامها بهذا الإجراء، وتوضيح أسبابه.
دفع عبدالمالك للاستقالة
وأضافت المصادر أن نائب المدير العام، وجه على إثر ذلك، تعميما إلى الإدارة العامة، ومديري الإدارات والفروع، يطلب فيه أن يقتصر تعاملهم فقط مع المدير العام للمصرف، فيما دعا أعضاء من الجمعية العمومية إلى انعقاد اجتماع طارئ للجمعية العمومية للمصرف، بقصد إقالة رئيس مجلس إدارته عبدالمالك، وهو ما جرى بالفعل، حيث قدم الأخير استقالته إلى الجمعية.
- «التجارة والتنمية» يرفض اتهام «الكبير» له بغسل الأموال ويطالب النائب العام بالتحقيق
- الحبري ردا على «الكبير»: حرمان «التجارة والتنمية» من النقد الأجنبي «تمييز» و«تعسف»
- «التجارة والتنمية» يعلن السيطرة على إختراق لمنظومة الإشعارات
- مصرف التجارة والتنمية يرد على تصريحات الصديق الكبير
ووفق المصادر نفسها، أرسل نائب المدير العام لمصرف التجارة والتنمية كتابا إلى الشركة المشغلة للمنظومات الإلكترونية للمصرف، أبلغها فيه بتسليم هذه المنظومات إلى إدارة المصرف، وعدم رغبة المصرف في الاستمرار في التعامل معها، ورافق ذلك توقف كل منظومات المصرف عن العمل على مدى يومين متتاليين، ما نتج عنه توقف كل الخدمات المصرفية.
منع مصرف التجارة والتنمية من تداول النقد الأجنبي
ويعد مصرف التجارة والتنمية، الذي تأسس في العام 1995، أول مصرف تجاري خاص، ويسمح للمواطنين بفتح حسابات بالعملة الصعبة، غير أن مصرف ليبيا المركزي منع المصرف خلال السنوات الأخيرة من تداول النقد الأجنبي، بدعوى عن اتهامه بالتورط في غسيل أموال، وتمويل الإرهاب، ما اعتبره المصرف إجراء «تعسفيا».
ورجحت المصادر لـ«بوابة الوسط» أن ترجع أسباب ما حدث إلى ما تردد عن طلب جهات نافذة قرضا ضخما من المصرف، رفضه رئيس مجلس الإدارة، جمال عبد الملك، على خلفية عدم تسديد حكومة عبدالله الثني قرضا بقيمة حوالي ستة مليارات دينار كان منحه المصرف إلى هذه الحكومة في وقت سابق.
تعليقات