قفز سعر قنطار دقيق القمح في سرت بنسبة 28.5% وبواقع 60 دينارًا ليصل إلى 270 دينارًا مقابل 210 دنانير قبل اندلاع الحرب في أوكرانيا، حسب مصادر مراقبة الاقتصاد في سرت، إذ بدأ تجار الجملة في البلاد إغلاق محالهم التجارية مع ارتفاع سعر الدقيق بشكل مفاجئ حسب تصريح رئيس النقابة العامة للخبازين، أبو خريص الككلي أمس السبت.

وقال مراقب الاقتصاد بسرت حسن عون الله، في تصريح إلى «بوابة الوسط» اليوم الأحد، إن ارتفاع أسعار الدقيق أدى إلى قيام بعض المخابز برفع سعر الخبز، ليصبح ثلاثة أرغفة بدينار واحد، بدلًا عن أربعة أرغفة.

من جهتها أهابت نقابة المخابز بسرت أصحاب المخابز، وعددها يصل إلى نحو 38 مخبزًا، «بضرورة التقيد بسعر بيع أرغفة الخبز» (أربعة أرغفة للدينار الواحد)، مراعاة لظروف المواطنين.

وأمس السبت، قال رئيس النقابة العامة للخبازين، أبوخريص الككلي، إن سعر قنطار الدقيق ارتفع بشكل مفاجئ من 210 دنانير إلى 275 دينارًا.

- كيف تهدد الحرب في أوكرانيا مصادر غذاء الليبيين؟
- ارتفاع أسعار الدقيق في سرت 65 دينارا للقنطار

وأرجع الككلي ارتفاع الأسعار إلى قيام تجار الجملة بإغلاق محالهم التجارية، وأعرب عن استغرابه من التحجج بالحرب في أوكرانيا، حسب ما نقلت عنه قناة «ليبيا بانوراما».

وانتقد رئيس نقابة الخبازين التجار قائلًا: إن محصول القمح المزمع توريده إلى ليبيا لا يزال في طور الزراعة، في حين يرتفع سعر المخزون المورد منذ عدة أشهر داخل مخازن شركات المطاحن.

وفي يناير الماضي أقر وزير الاقتصاد في حكومة الوحدة الموقتة، محمد الحويج، بأن سعر الدقيق مرشح للارتفاع؛ بسبب ارتفاع الأسعار عالميًّا مع نهاية العام، إضافة إلى أن ليبيا تعاني جفافًا وشحًّا في الأمطار، ما أثر على الإنتاج المحلي.

وتعتمد ليبيا على القمح الأوكراني منذ عقود، وتصنف ضمن البلدان العشرة الأولى المستوردة للقمح الأوكراني في العام 2020، بقيمة 265 مليون دولار.

وتستهلك ليبيا نحو 1.26 مليون طن من الحبوب سنويًّا، وتستورد 95% من القمح اللين، فيما تغطي باقي احتياجاتها من الإنتاج المحلي، الأمر الذي يجعلها عرضة لتقلبات السوق الدولية.