كشف مصدر بنقابة المخابز في سرت، ارتفاع أسعار الدقيق في سرت، بشكل ملحوظ، مع زيادة الطلب في المخابز من أجل توفير الخبز للسكان، فضلًا عن توفير الدقيق للاستعمال السكني.
وأوضح المصدر في تصريح إلى «بوابة الوسط»، أن سعر قنطار الدقيق ارتفع اليوم إلى 275 دينارًا للقنطار، مقابل 210 دنانير أمس.
يأتي ذلك على وقع الحرب الروسية-الأوكرانية، التي يتوقع معها البعض نقص إمدادات القمح حول العالم، لاسيما أن الدولتين تعدان من أكبر موردي القمح عالميًّا.
ويرجع اعتماد السلطات الليبية على القمح الأوكراني إلى عقود سابقة، ففي العام 2005 عُقد اتفاق طويل المدى لاستيراد القمح والشعير حصلت بموجبه ليبيا على وضع تفضيلي. كما سعى العقيد معمر القذافي قبل عامين من مقتله إلى زيادة حجم الاستثمارات الليبية في أوكرانيا، منها زراعة 100 ألف هكتار قمحًا في أراضيها، وتصدير إنتاجها إلى ليبيا لكن المشروع تعثر.
- كيف تهدد الحرب في أوكرانيا مصادر غذاء الليبيين؟
- نقص القمح يثير مخاوف في العالم العربي بعد غزو روسيا لأوكرانيا
وتصنف ليبيا ضمن البلدان العشرة الأولى التي اشترت معظم الحبوب الأوكرانية في العام 2020، وأبرز الدول المستوردة هي على الترتيب: الصين، مصر (1.12 مليار دولار)، إندونيسيا، إسبانيا، هولندا، تركيا (473 مليون دولار)، تونس (347 مليون دولار)، بنغلاديش، كوريا الجنوبية، ليبيا (265 مليون دولار).
وتستهلك ليبيا نحو 1.26 مليون طن من الحبوب سنويًّا، وتستورد 95% من القمح اللين، فيما تغطي باقي احتياجاتها من الإنتاج المحلي، الأمر الذي يجعلها عرضة لتقلبات السوق الدولية.
وأقر وزير الاقتصاد في حكومة الوحدة الموقتة محمد الحويج، في يناير الماضي، بأن سعر الدقيق مرشح للارتفاع؛ بسبب ارتفاع الأسعار عالميًّا مع نهاية العام، إضافة إلى أن ليبيا تعاني جفافًا وشحًّا في الأمطار، ما أثر على الإنتاج المحلي.
تعليقات