قال مسؤولون في مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي «إف بي آي»، إنهم لا يعتقدون أنه قد جرى اعتقال جميع الأشخاص المسؤولين عن تفجير طائرة «بانام» الأميركية، الرحلة 103 فوق قرية لوكربي بإسكتلندا، التي صادف ذكراها أمس الثلاثاء، والتي وقعت في 21 ديسمبر العام 1988، ما أسفر عن مقتل 259 من الركاب وأفراد الطاقم، بينهم 190 أميركيًا، وقُتل 11 شخصًا على الأرض، وفق موقع «فوكس 29» الأميركي الإلكتروني.
وقال المكتب على موقعه في «تويتر»، اليوم الثلاثاء «بعد 33 عامًا من تفجير رحلة بان أمريكان 103 فوق لوكربي بإسكتلندا، ما زال مكتب التحقيقات الفيدرالي وشركاؤنا يسعون لتحقيق العدالة لـ270 ضحية»، بحسب التقرير الذي ساهمت فيه وكالة «أسوشيتد برس» أيضًا.
وأدى الانفجار الذي وقع على ارتفاع 30 ألف قدم، لانتشار حطام على مساحة تزيد على 845 ميلًا مربعًا، ما أدى إلى إنشاء أكبر مسرح جريمة على الإطلاق، حيث قام أكثر من 5000 متطوع من الولايات المتحدة وإسكتلندا بتمشيط المنطقة للبحث عن أدلة، واستعادوا خلالها 319 طنًا من الحطام وآلاف الأدلة.
ووجد المحققون شظية صغيرة دفعتهم إلى الاعتقاد بأن قنبلة وضعت داخل جهاز لاسلكي في قطعة من الأمتعة على متن الطائرة، كما وجدت قطعة صغيرة أخرى، مضمنة في قطعة من القميص، ساعدت في التعرف على الموقت المفجر.
- المنقوش: ليبيا يمكن أن تعمل مع الولايات المتحدة على تسليم مطلوب في تفجير لوكربي
- وثائق: بريطانيا عارضت رغبة بيل كلينتون توسيع العقوبات على ليبيا في 1996
في ديسمبر من العام 2020، اتهمت وزارة العدل الأميركية المواطن الليبي، أبوعجيلة مسعود خير المريمي، بضلوعه في عملية التفجير.
ووفق موقع فوكس، فإن القضية المرفوعة ضده، في الوقت الحالي، تعتبر نظرية أكثر منها عملية، لأنه ليس محتجزًا لدى الولايات المتحدة وليس من الواضح ما إذا كان سيكون كذلك، أو ما إذا كانت الأدلة ستكون كافية للإدانة.
وأشار الموقع إلى أن شهادة إفادة من مكتب التحقيقات الفيدرالي، أشارت إلى أن مسعود أبلغ سلطات إنفاذ القانون الليبية، أنه سافر إلى مالطا للقاء المقرحي وفحيمة، وسلم الثاني حقيبة «سامسونايت» متوسطة الحجم، تحتوي على قنبلة، بعد أن تلقى تعليمات بضبط الموقت بحيث ينفجر الجهاز بعد 11 ساعة بالضبط، وعاد بعدها إلى طرابلس، حسب للوثيقة.
تعليقات