أعلن نائب رئيس المجلس الرئاسي موسى الكوني نتائج جولته الأخيرة التي زار فيها السودان وتشاد، كاشفًا عن توافقه مع المسؤولين في البلدين على ضبط الخروقات الأمنية عبر الحدود المشتركة.

ووصف الكوني جولته الأفريقية التي اختتمها أمس الأربعاء بـ«الناجحة»؛ حيث بحث خلالها، بالإضافة إلى ملف تأمين الحدود، الحد من الهجرة غير الشرعية، وذلك مع رئيسي البلدين وكبار المسئولين فيهما، حسب كلمته في مؤتمر صحفي اليوم الخميس، عقده فور وصوله مطار معيتيقة الدولي.

وقال إن رئيس المجلس السيادي بالسودان عبدالفتاح البرهان وباقي الوزراء والمسئولين المختصين «أبدوا رغبتهم في حل ملفات الهجرة وأمن الحدود والمجموعات المسلحة الخارجة عن القانونين السوداني والليبي»، كاشفًا عن اتفاق على وضع «خارطة طريق عملية» للحد من هذه الخروقات الأمنية، والأعمال الإجرامية.

كما استعرض فحوى لقائه مع رئيس تشاد محمد إدريس ديبي، حول أكثر قضايا حساسية بين البلدين، «خاصة بعد التطورات الأمنية التي حصلت في تشاد، وأدت لاغتيال الرئيس السابق إدريس ديبي، على يد المجموعات المتمردة التي انطلقت من ليبيا وتزودت بالسلاح، وعاثت بالأمن الليبي فسادًا وتنقلت في جميع مناطق الجنوب مهددة استقرار وأمن البلدين».

الكوني: بحثنا عودة تجمع «س.ص»
وكشف عن رغبة المسئولين التشاديين، في التعاون مع الجانب الليبي «لوضع حد للتجاوزات» التي ترتكب على حدود البلدين، مشيرًا إلى الملفات التي طرحت للنقاش ومنها عودة الأمانة العامة لتجمع دول الساحل والصحراء «س.ص»، الذي تترأسه تشاد حاليًا، إلى مقره السابق في طرابلس، والعمل على دعوة وزراء خارجية دول التجمع للاجتماع في العاصمة الليبية، لمناقشة تفعيل هذا الاتحاد المهم في القارة الأفريقية.

اقرأ أيضا: الكوني عن زيارته الخرطوم: ملحمة توافق واستمرار لتلاحم الشعبين

ويعتزم الكوني زيارة النيجر ومالي رفقة عدد من المسئولين في الوزارات والأجهزة المختصة، لبحث ملف عودة التجمع بشكل موسع، فضلًا عن العمل على تفعيل الاتفاقية الرباعية لحماية الحدود التي وُقّعت بين كل من ليبيا، والسودان، وتشاد، والنيجر، لتكون ذات خصوصية بين كل دولة على حده، وأنه يسعى لعقد لقاء يضم وزراء دفاع دول الجوار في ليبيا، لتدارس الوضع الأمني فيها، ليكون لهم دور فاعل في تأمين الحدود، حسب كلمته في مؤتمر.

وأشار إلى مناقشة بعض القضايا السياسية المشتركة بين ليبيا والسودان والنيجر، وتأكيده ضرورة مشاركة دول الجوار في كل ما يتعلق بالاجتماعات التي تعقد مع الدول المعنية بالشأن الليبي، باعتبارها متضررة من تردي الأوضاع الأمنية في الجنوب الليبي، بسبب المجموعات الإجرامية والمهربين، معتبرًا أن أمن ليبيا ليس على الشواطئ كما يظن الأوروبيون، وإنما في تأمين حدودها الجنوبية.