أعلنت الجمعية التعاونية العربية لنقل النفط ومشتقاته توقف نقل المحروقات لمناطق الجنوب، اعتبارًا من اليوم السبت، وحتى إشعار آخر؛ محددة ثلاثة مطالب لاستئناف عملياتها.

وجاء إعلان الجمعية تنفيذًا «لتوجيهات حكومة الوحدة الوطنية الموقتة في شهر مايو الماضي، وذلك بعد تعرض سائقيها لاعتداء مسلح بمنطقة براك الشاطئ من قبل بعض الخارجين عن القانون»، وفق بيان منشور على صفحتها بموقع «فيسبوك».

وأوضحت الجمعية أن هؤلاء الخارجين عن القانون «روعوا سائقيها وأجبروهم على النزول من مركباتهم في ساعات متأخرة من الليل، وأمطروهم بوابل من الرصاص علت رؤوسهم وتحت أقدامهم، وذلك أثناء تواجدهم بإحدى الساحات بمنطقة براك الشاطئ دون تصدٍ لأي من الجهات الأمنية المرافقة، التي تبين عدم تسلحها، أو من الجهات السيادية بالمنطقة التي وقفت عاجزة أمام ما يحدث».

- اعتصام لسائقي نقل الوقود.. وشركة البريقة تناشد الجهات الأمنية التدخل

وقالت إن «أفراد الحماية أو أعيان وأهالي منطقة براك الشاطئ لم يتدخلوا لتهدئة روع السائقين أو جبر خواطرهم»، فيما أوضح السائقون أن «المرافقين الآمنين يبيتونهم في العراء بجانب إحدى البوابات العسكرية، التي تقف عاجزة هي أيضًا عن حمايتهم».

3 مطالب لاستئناف نقل المحروقات إلى الجنوب
وشددت الجمعية على ضرورة توافر الترتيبات الأمنية الحقيقية حتى تستأنف عملياتها من جديد، وتتمثل في توفير أماكن انتظار أو مبيت مؤمنة تأمينًا حقيقيًّا وتحت إشراف الأجهزة الأمنية، توفير قوة حماية من منطقة الشويرف إلى مستودع سبها تكون مجهزة، وتتبع إحدى الجهات الأمنية وأن يكون من بين عناصرها أبناء منطقة براك الشاطئ لتوفير وتقديم التغطية والدعم الاجتماعي.

إضافة إلى ضرورة تواصل المسؤولين بالدولة مع إدارة الجمعية والمجلس البلدي مصراتة؛ وذلك لجبر خواطر السائقين، حيث إن «أعيان منطقة براك الشاطئ كانوا تعهدوا سابقًا للمجلس البلدي مصراتة بمسؤوليتهم في حماية أبنائها، ورد أي اعتداء قد يحدث للسائقين أثناء تنفيدهم العمل».

وطالبت الجمعية نائب رئيس الوزراء بصفته المكلف ملف الجنوب بتحمل مسؤولياته واتخاذ كل ما يلزم من إجراءات كفيلة بما يضمن حماية أرواح السائقين ومحاولة قبولهم مجددًا العودة لاستئناف عمليات نقل الوقود.