اتهم 24 عضوا من ملتقى الحوار السياسي الليبي، بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بـ«تمييع» إدارة جلسات الحوار الجارية في جنيف منذ الإثنين الماضي، مطالبين بضرورة العمل على مساعدة ليبيا في مراحل إنهاء وإنجاز الانتخابات المقررة نهاية العام الجاري.

وقال الأعضاء الموقعون على البيان الذي نشرته عضوة الملتقى السيدة اليعقوبي، عبر حسابها على «فيسبوك» اليوم الجمعة، إنهم تفاجأوا «بالطريقة التي تتعامل بها البعثة ورئيسها في إدارة الحوار بالملتقى ونهجها في تيسير مسار جلسات الحوار»، متسائلين: «كيف للبعثة أن تتصرف، وكأنها تقبل بالنكوص وشطب خارطة الطريقة التي أقرها بالإجماع والعودة عن كل ما تم الاتفاق عليه في تونس وجنيف؟».

كما تساءل أعضاء الملتقى أيضا عن «كيف للبعثة أن تسمح لذوي المصالح الخاصة التي تناهض تطلعات الليبيين المطالبة بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية والرافضة لتأجيل الانتخابات وفق أكثر من استطلاع رأي حر أجرته جهات محايدة ومعتبرة، على رأسها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية(USAID)؟».

كما اتهم البيان البعثة بمنح «المعرقلين» المعروفين «فرصة إضاعة الوقت وإرباك لجنة الحوار والتشويش على الرأي العام الليبي وفرض رؤيتهم عبر طرق ملتوية على البعثة والملتقى»، مشيرين إلى غياب القاعدة الدستورية من نقاشات ملتقى الحوار المجتمع في جنيف.

- آمال بوقعيقيص: جهود حثيثة لإجراء استفتاء على مسودة دستور معدلة قبل الانتخابات
- السيدة اليعقوبي: الانتخابات كابوس يؤرق مجموعة المصالح
- الزهراء لنقي تطالب بـ«لجنة تحكيم خارجية ليبية» لحسم المسائل الخلافية حول القاعدة الدستورية

وطالب الأعضاء الموقعون على البيان البعثة الأممية بضرورة «توضيح أسباب تعاملها وإدارتها للجلسات بالشكل الذي ميع دور اللجنة فيما يخص الخروج بقاعدة دستورية المنبثقة عبر ساعات عمل مضنية من اللجنة القانونية وسمح للأطراف صاحبة المصالح في الإبقاء على الوضع الراهن في ليبيا».

كما طالبوا البعثة «بالقيام بدورها الأساسي وهو مساعدة ليبيا في إنهاء مراحل خارطة الطريق ومساعدة الشعب الليبي في إنجاز استحقاقه الانتخابي الرئاسي والبرلماني في 24 ديسمبر المقبل دون تأخير أو تأجيل».  

نص البيان

السادة رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا

السادة أعضاء فريق البعثة

في الوقت الذي نشكركم على جهودكم المبذولة لدعم الفرقاء الليبيين للوصول إلى التسوية السياسية المنشودة والمتفق عليها في خارطة الطريق والتي على أساسها تثبيت وقف إطلاق النار عبر لجنة 5+5 العسكرية، وعلى أساسها أيضا تم التوافق على سلطة تنفيذية مؤقتة، وفي الوقت الذي يتطلع فيه الشعب الليبي لاستكمال خارطة الطريق والعبور بالبلاد إلى مرحلة جديدة يكون الاستقرار عنوانها عبر إرجاع الحق للشعب الليبي ليختار من يحكمه بشكل حر وديمقراطي حاله حال كل الشعوب المتطلعة لمستقبل أفضل،

ها نحن اليوم، ووسط كل الظروف الحالية التي لا تخفى على أحد، نتفاجأ بالطريقة التي تتعامل بها البعثة ورئيسها في إدارة الحوار بالملتقى ونهجها في تيسير مسار جلسات الحوار، فكيف للبعثة أن تتصرف وكأنها تقبل بالنكوص وشطب خارطة الطريق التي أقرها بالإجماع والعودة عن كل ما تم الاتفاق عليه في تونس وجنيف؟ فكيف للبعثة أن تسمح لذوي المصالح الخاصة التي تناهض تطلعات الليبيين المطالبة بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية والرافضة لتأجيل الانتخابات وفق أكثر من استطلاع رأي حر اجرته جهات محايدة ومعتبرة على رأسهم «USAID»؟

وكيف للبعثة أن تمنح للمعرقلين، وهم معروفون، فرصة إضاعة الوقت وارباك لجنة الحوار والتشويش على الرأي العام الليبي وفرض رؤيتهم عبر طرق ملتوية على البعثة والملتقى؟ واسمحوا لنا أن نتسائل وبشكل مباشر: أين القاعدة الدستورية من نقاشات لجنة الحوار، والتي هي محل النقاش؟

وفي النهاية وفي الوقت الذي نؤكد فيه البعثة ضرورة توضيح أسباب تعاملها وإدارتها للجلسات بالشكل الذي ميع دور اللجنة فيما يخص الخروج بقاعدة دستورية المنبثقة عبر ساعات عمل مضنية من اللجنة القانونية، وسمح للأطراف صاحبة المصالح في الإبقاء على الوضع الراهن في ليبيا، نطالب البعثة بالقيام بدورها الأساسي، وهو مساعدة ليبيا في إنهاء مراحل خارطة الطريق ومساعدة الشعب الليبي في إنجاز استحقاقه الانتخابي الرئاسي والبرلماني في 24 ديسمبر المقبل دون تأخير أو تأجيل.

حفظ الله ليبيا

صدر في جنيف 2 يوليو 20

التوقيع:

1 - السيدة كامل اليعقوبي
2 - سلوى فوزي الدغيلي
3 - عزة محمود الصيد
4 - حسن صالح الزرقاء
5 - الزهراء لنقي
6 - عبدالله عثمان
7 - أحمد خليل الشركسي
8 - إلهام السعودي
9 - أبوبكر عيسى يوسف
10 - آمال بوقعيقيص
11 - ربيعة أبوراص
12 - خالد الغليو
13 - مصباح دومة أوحيدة
14 - مسعود العرفي
15 - علي كشير
16 - بالقاسم محمد النمر
17 - محمد البرغوثي
18 - محمد أبوعجيلة
19 -  هاجر محمد القايد
20 - صالح محمد مسعود العبيدي
21 - مسعود عمر