Atwasat

بعد تشاد.. مالي في قبضة العسكر.. «انقلاب على الانقلاب»

القاهرة - بوابة الوسط الجمعة 28 مايو 2021, 09:31 صباحا
WTV_Frequency

استيقظ المتابعون للشأن الأفريقي خصوصا في تجمع الساحل والصحراء، الذي دعت ليبيا إلى تأسيسه في العام 1998، الإثنين، على خبر اقتياد قوات عسكرية كلا من الرئيس الانتقالي في مالي باه نداو، ورئيس وزرائه مختار وان، إلى معسكر كاتي قرب العاصمة باماكو، وذلك بعد تأليف حكومة جديدة.

مسؤول مالي عسكري كبير أكد أن «الرئيس ورئيس الوزراء هنا في كاتي لقضايا تعنيهما»، فيما أكد مسؤول في الحكومة أنه تم اقتياد المسؤولين إلى كاتي، وفق وكالة «فرانس برس».

اعتقال الرئيس ورئيس الوزراء
وفي اليوم التالي، أعلن رئيس المجلس العسكري في مالي الكولونيل، أسيمي غويتا، الثلاثاء، تجريد الرئيس ورئيس الوزراء الانتقاليين من صلاحياتهما في اليوم الثاني لاعتقال الجيش لهما، واتهمهما بمحاولة «تخريب» المرحلة الانتقالية، وفق وكالة «فرانس برس».

غويتا، قال في بيان قرأه أحد المتعاونين مرتديا الزي الرسمي على التلفزيون الرسمي، إن «العملية الانتقالية ستواصل مسارها الطبيعي وإن الانتخابات المقررة ستجرى خلال العام 2022».

تعديل وراء الأزمة
وكانت حكومة مالي الموقتة عينت عددا من الوزراء الجدد، فيما عزل التعديل الحكومي كلا من وزيري الدفاع والأمن، وقد جاء اعتقال الرئيس الموقت ورئيس الوزراء للضغط عليهما لسحب قرار إقالة وزير الدفاع. وفي سبتمبر الماضي، أدى الكولونيل المتقاعد باه نداو اليمين رئيسا موقتا لمالي، ليشرف على فترة انتقالية مدتها 18 شهرا تعود بعدها البلاد إلى الحكم المدني بعد انقلاب عسكري في 18 أغسطس 2020، أطاح الرئيس إبراهيم أبوبكر كيتا.

للاطلاع على العدد 288 من جريدة الوسط اضغط هنا

وأيضا أدى الكولونيل أسيمي جويتا، قائد المجلس العسكري، اليمين نائبا للرئيس خلال الفترة الانتقالية، وذلك في مراسم جرت في العاصمة باماكو.

السفارة الأميركية في مالي دعت مواطنيها إلى توخي الحذر بعد رصد نشاط عسكري كبير. من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في تغريدة، الإثنين، إلى الهدوء في مالي والإفراج غير المشروط عن المسؤولين المدنيين الذين اعتقلهم الجيش.

أضاف غوتيريس: «أشعر بقلق عميق إزاء المعلومات المتعلقة باعتقال القادة المدنيين المسؤولين عن المرحلة الانتقالية في مالي».

الاتحاد الأوروبي: انقلاب
ومن جهة فرنسا التي لها قوات عسكرية في مالي وتتمتع بنفوذ كبير، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال قمة أوروبية، الثلاثاء، أن القادة الأوروبيين «نددوا بأكبر قدر من الحزم باعتقال رئيس مالي ورئيس وزرائه»، الأمر الذي يشكل «انقلابا داخل الانقلاب، وهو أمر مرفوض».

للاطلاع على العدد 288 من جريدة الوسط اضغط هنا

ماكرون قال خلال مؤتمر صحفي: «نحن مستعدون في الساعات المقبلة لفرض عقوبات محددة الهدف» بحق الأطراف المعنيين، وفق «فرانس برس».

المنفي في نيجيريا
وعلى صعيد محاصرة أزمات تجمع الساحل والصحراء، شارك رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، في أعمال القمة الاستثنائية لدول حوض بحيرة تشاد التي انطلقت فعالياتها الثلاثاء في العاصمة النيجيرية أبوجا. مشاركة المنفي في القمة جاءت تلبية للدعوة الموجهة من الرئيس النيجيري محمد بخاري.

القمة الاستثنائية بحثت تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في تشاد، بعد مقتل الرئيس إدريس ديبي، وتولي مجلس عسكري بقيادة نجله محد ديبي مقاليد السلطة في البلاد. وأمام القمة أكد رئيس المجلس الرئاسي ضرورة وضع حد لـ«الخروقات» التي تحدث في حدود ليبيا الجنوبية، وأولوية تأمينها وأهمية تنفيذ اتفاق التعاون في مجال الأمن ومراقبة الحدود مع تشاد والسودان والنيجر. وتناول المنفي، خلال مداولات القمة، الوضع في تشاد، وما خلفه مقتل الرئيس التشادي على أمن المنطقة، وفق بيان للمجلس الرئاسي الثلاثاء.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
انتشال رفات بشرية من موقع شركة عاملة في درنة
انتشال رفات بشرية من موقع شركة عاملة في درنة
عبر مشروعات مشتركة.. اهتمام إيطالي بالمعادن الاستراتيچية في ليبيا
عبر مشروعات مشتركة.. اهتمام إيطالي بالمعادن الاستراتيچية في ليبيا
«اقتصاد بلس» يناقش: هل يُجرى إنشاء مصفاة روسية شرق ليبيا؟
«اقتصاد بلس» يناقش: هل يُجرى إنشاء مصفاة روسية شرق ليبيا؟
الشهوبي يبحث توسيع عودة الرحلات الدولية إلى ليبيا
الشهوبي يبحث توسيع عودة الرحلات الدولية إلى ليبيا
شاهد في «وسط الخبر»: الدبيبة يعيد ملف الخصخصة للواجهة
شاهد في «وسط الخبر»: الدبيبة يعيد ملف الخصخصة للواجهة
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم