أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط رفع حالة «القوة القاهرة» عن حقل الشرارة اعتبارًا من اليوم الأحد، وإعطاء التعليمات إلى المشغل شركة أكاكاوس بمباشرة ترتيبات الإنتاج بمراعاة معايير الأمن والسلامة العامة وسلامة العمليات.
وأشارت المؤسسة في بيان صحفي اليوم الأحد إلى أن هذا الإعلان جاء عقب «التوصل إلى اتفاق شرف بمقتضاه يُلزم حرس المنشآت النفطية بإنهاء جميع العراقيل التي تواجه حقل الشرارة، وبما يضمن عدم وجود أية خروقات أمنية، وبما يمكن المؤسسة من رفع حالة القوة القاهرة ومباشرة الإنتاج من حقل الشرارة النفطي».
يشار إلى أن حقل الشرارة من أكبر حقول النفط في البلاد، إذ يشكل إنتاج الحقل نحو ثلث الإنتاج الليبي من النفط الخام، باحتياطي مؤكد بلغ نحو 3 مليارات برميل نفط تقريبا، وفق تقديرات رسمية للمؤسسة.
وذكر البيان أن «مؤسسة النفط وبرعاية بعثة الأمم المتحدة في ليبيا تناولت مسألة الترتيبات الأمنية للحقول والموانئ النفطية في اجتماعات الغردقة الشهر الماضي، التي أسهمت وبشكل إيجابي في تذليل الصعوبات والعراقيل التي تواجه استقرار العمليات بحقل الشرارة والمحطات التابعة له».
اقرأ أيضا: مصدر لـ«رويترز»: ارتفاع إنتاج النفط الليبي إلى 290 ألف برميل يوميًا
وفي 30 سبتمبر الماضي، وحسب بيان للبعثة الأممية، فقد تدارس المجتمعون في الغردقة «الترتيبات الأمنية للمنطقة التي ستحدد في المرحلة المقبلة على ضوء اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)؛ مع أهمية إحالة موضوع مهام ومسؤوليات حرس المنشآت النفطية إلى اللجنة العسكرية المشتركة وإعطائه الأولوية لغرض تقييم الموقف من جميع جوانبه ودراسته واتخاذ الإجراءات الكفيلة بضمان انتظام عملية الإنتاج والتصدير».
التمسك بالثوابت المهنية وغير السياسية
وثمن بيان المؤسسة الوطنية للنفط «الجهود المبذولة من جميع الأطراف المحلية والدولية»، وتعهدت المؤسسة «التمسك بالثوابت المهنية وغير السياسية في أية ترتيبات تتعلق بمهام ومسؤوليات تمس اختصاصها»، مؤكدة أن التصرف في الإيرادات النفطية مسألة تختص بها السلطة التنفيذية في البلاد.
وبدأ عدد من شركات النفط الليبية عمليات التشغيل في الحقول والموانئ النفطية بعدما أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في 19 سبتمبر رفع حالة «القوة القاهرة» عن المرافق «الآمنة»، وجرى إعادة فتح مرافئ الحريقة والبريقة والزويتينة.
وجاء إعلان المؤسسة بعد الكشف عن اتفاق يقضي بفتح النفط بين القيادة العامة بقيادة المشير خليفة حفتر ونائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق. كان إغلاق المنشآت النفطية الذي بدأ في يناير قلص إنتاج البلاد من أكثر من 1.2 مليون برميل يوميا إلى نحو 100 ألف برميل يوميا.
تعليقات