اتفقت حكومة الوفاق الوطني مع الحكومة التركية على «توسيع آفاق التعاون خلال المرحلة المقبلة ليشمل مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية»، بحسب ما أعلنه المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني عبر صفحته على «فيسبوك».
جاء ذلك خلال محادثات جرت، اليوم الأحد، بين رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، والرئيس التركي رجب طيب إردوغان، حضرها مسؤولون كبار من البلدين، تناولت مستجدات الأوضاع في ليبيا، وتعزيز آفاق التعاون المشترك.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي إن هذه المحادثات تأتي «في إطار عملية التشاور والتنسيق وتبادل الآراء بين البلدين»، موضحا أن الجانبين جددا «خلال المحادثات التأكيد على الحل السياسي للأزمة الليبية في إطار مخرجات مؤتمر برلين».
- إردوغان يستقبل السراج في اسطنبول
وفي هذا الصدد قال السراج «إنه في الوقت الذي نسعى فيه لتحقيق السلام على كامل التراب الليبي فإننا سنواصل رفع درجة الاستعداد والتأهب لمواجهة أي طارئ مستفيدين في ذلك من التجارب السابقة».
وأضاف المكتب الإعلامي أن «الاجتماع الذي استمر نحو ساعتين جرى خلاله بحث التعاون الأمني والعسكري، وبالأخص في مجال بناء القدرات الدفاعية والأمنية الليبية من خلال برامج التدريب والتأهيل والتجهيز، إضافة إلى عدد من المواضيع المتعلقة بمكافحة الإرهاب، وذلك وفقا لمذكرة التفاهم في هذا الشأن، والموقعة بين البلدين في شهر نوفمبر 2019».
واتفق الجانبان خلال الاجتماع «على أن تشهد المرحلة المقبلة توسيع آفاق التعاون ليشمل مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية، وتنفيذ ما تم الاتفاق بشأنه من عودة الشركات التركية لاستكمال المشاريع المتوقفة في ليبيا، وإعطاء الأولوية لمساهمة الشركات المتخصصة في مشاريع الخدمات وبرامج الصيانة والبدء بعدد من القطاعات الحيوية، وفي مقدمتها قطاعا الكهرباء والصحة، لإيجاد حلول جذرية للمشاكل في القطاعين بكفاءة وفي زمن قياسي».
وجرت المحادثات بقصر وحيد الدين الرئاسي في مدينة اسطنبول، وحضرها عن الجانب الليبي كل من المفوضين بوزارة الخارجية محمد سيالة، والتخطيط طاهر الجهيمي، والداخلية فتحي باشاغا، والدفاع صلاح النمروش، والمالية فرج بومطاري، ومستشار رئيس المجلس الرئاسي للأمن القومي تاج الدين الرزاقي.
وشارك في المحادثات عن الجانب التركي وزير الدفاع خلوصي أكار، ووزير الخارجية مولود تشاوش أوغلو، ووزير الداخلية سليمان صويلو، ووزير الخزينة والمالية براءت ألبيراق، وكبير مستشاري رئيس الجمهورية سفر طوران.
تعليقات