قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسي فكي، إن الترتيبات لمؤتمر المصالحة الوطنية الليبي خارج جدول أعمال الاتحاد في الوقت الراهن، وإن الوساطات الخاصة بحل الأزمة مجمدة، بسبب أزمة فيروس «كورونا المستجد»، الذي أصاب دول القارة.
وأكد فكي في مقابلة مع قناة «فرانس 24» الناطقة باللغة الفرنسية، اليوم الثلاثاء من منزله في أديس أبابا بإثيوبيا، حيث تم وضعه في الحجر الصحي بعد إصابة أحد معاونيه بوباء كورونا، أن «جميع الوساطات الدبلوماسية في ليبيا مجمدة في الوقت الراهن وأن منتدى المصالحة الذي يسعى الاتحاد الأفريقي لعقده ليس على جدول أعمال الاتحاد الأفريقي حالياً».
ويخشى موسى فكي من استغلال الجماعات الإرهابية، النشطة في منطقة الساحل وفي بحيرة تشاد وليبيا، الأزمة الصحية العالمية لمضاعفة أعمالها العنيفة.
اقرأ أيضا: الجزائر تعرض استضافة مؤتمر مصالحة ليبي يوليو المقبل
ودعا المسؤول الأفريقي، وهو من تشاد، المجتمع الدولي إلى التصرف «بما يتجاوز النوايا الحسنة في مساعدة القارة لتجاوز وباء كورونا وتقديم دعم هائل لأفريقيا يقدر ما بين 100 و150 مليار دولار».
وعقد آخر اجتماع لمجموعة الاتصال المنبثقة من الاتحاد الأفريقي في الكونغو منتصف شهر مارس الماضي، حيث وضعت تصورات للتحضير للندوة الشاملة للمصالحة الوطنية في ليبيا التي وافق عليها مؤتمر برلين.
ويعبر الاتحاد الأفريقي عن قلقه لتواصل التدخل الخارجي في ليبيا، لاسيما إرسال السلاح والمرتزقة مع خرق أطراف إقليمية قرار حظر بيع السلاح إلى ليبيا.
وحتى الآن، لم تفلح الدعوات الدولية في تطبيق هدنة إنسانية ووقف إطلاق النار في ليبيا لإتاحة الفرصة لمواجهة فيروس كورونا، إذ تتواصل حرب طرابلس بين كل من قوات القيادة العامة وقوات حكومة الوفاق، بعد أن أتمت الحرب عامها الأول قبل 3 أيام.
تعليقات