قالت صحيفة «ذي إندبندنت» البريطانية: إن الانتخابات في ليبيا تجري بسرعة في محاولة لمداواة الانقسامات في ليبيا ما بعد القذافي، ولكن القلة فقط هي من تعتقد بأن نتيجة هذه الانتخابات ستجلب الوحدة أو الاستقرار إلى البلاد.
وبحسب الصحيفة، فإن أحد المقاتلين وهو من بين الكثيرين الذين لا يحدوهم أمل في أن تعيد الانتخابات الوحدة والاستقرار إلى ليبيا، وصف رؤيته لجثمان معمر القذافي في مصراتة، وكان قبلها شارك في القتال يوميًا على مدى ثمانية أشهر، قائلاً: «نظرت إلى جثمانه وقلت هذا هو الرجل الذي أرعبنا على مدى طويل، والآن قد رحل، لنترك القتل ونصبح شعبًا واحدًا مرة ثانية»، وأنه شهد مقتل أخيه البالغ 19 عامًا في إحدى المعارك للسيطرة على طرابلس.
ويضيف أن ليبيا الآن مزقها النزاع بين الإسلاميين ومعارضيهم وبين العشائر المتناحرة، ويقول: ثمة في ليبيا ما يقدر بنحو 16 مليون بندقية، بينما يبلغ تعداد سكانها ستة ملايين، في حين قسمت التشكيلات المسلحة المتناحرة البلاد إلى إقطاعيات.
وبحسب الصحيفة، فإن الحياة اليومية لليبيين معاناة مستمرة بين انقطاع الكهرباء؛ حيث لا تنتج ليبيا ما يكفي من النفط لإدارة منشآت توليد الكهرباء بسبب الاضطرابات التي تعم البلاد، وأن حراسًا مسلحين يحرسون محطات التزود بالوقود ليحولوا دون أن يطلق سائقو السيارات الغاضبون النار على بعضهم البعض.
يذكر أن التصويت الذي سيتم في ليبيا سيكون لاختيار برلمان جديد يقوم بإعداد دستور جديد، ولكن أقل من 1.5 مليون ناخب سجلوا أسماءهم، الأمر الذي يمثل انخفاضًا عن عدد 2.8 مليون ناخب الذين صوّتوا في انتخابات أول برلمان عقب إطاحة القذافي.
تعليقات