أثار تسجيل مصور جرى تسريبه وتداوله، فجر اليوم الأربعاء، عبر منصات التواصل الاجتماعي، ظهر من خلاله مسلحون يرتدون زيًّا عسكريًّا، وهم يطلقون النار على شخصين في مدينة درنة بعد الاعتداء عليهما، ردود فعل سلبية في الأوساط الليبية، وجدد الجدل بشأن المعاملة الإنسانية في أوقات الحرب والنزاع المسلح.
وخلال الفيديو، الذي امتد لقرابة الثلاث دقائق، ظهر شخصان يعامَلان بشكل مهين من قبل مسلحين يرتدون زيًّا عسكريًّا انهالوا عليهما ركلاً وضربًا بأخمس البنادق قبل أن يتم تجريد أحدهما من قميصه وإطلاق الرصاص عليهما.
كما ظهر في تسجيل الفيديو المسرب، رفقة المسلحين الذين يرتدون الزي العسكري، سيارات عسكرية مسلحة، لكن لم يتسن التأكد من جهة مستقلة من هوية القتيلين وتبعية المسلحين الذين أطلقوا النار عليهما.
وبالرغم من قيام إدارة «فيسبوك» بحذف الفيديو الذي أظهر عملية الإعدام الميداني في مدينة درنة التي تشهد منذ 7 مايو الماضي عمليات عسكرية للجيش الوطني الليبي للسيطرة على المدينة، إلا أن القيادة العامة للجيش الوطني لم تصدر أي بيان توضيحي بشأن الفيديو المسرب حتى الآن.
وأعاد الحادث، والجدل المصاحب له، إلى الأذهان التذكير بانتهاكات جسيمة حدثت في أوقات سابقة بمناطق شهدت اشتباكات عنيفة في مدينة بنغازي خلال السنوات الماضية، التي أثارت ردود فعل منددة من قبل منظمات دولية معنية بحقوق الإنسان.
تعليقات