يشهد الوضع الصحي في ليبيا حالة من التدهور، بالتزامن مع تفاقم الخلافات السياسية والنزاعات المسلحة، ووجهت عدة مستشفيات نداءات استغاثة، وتحدث الأطباء فيها عن احتمالات توقفها عن العمل.
هذه المستشفيات التي كانت حتى وقت قريب تقدم كل الخدمات الصحية مجانًا للمرضى، أضحت اليوم تفتقر إلى المواد الطبية الأساسية وتعاني نقصًا في الأدوية والمعدات.
وقال مدير الإدارة الفنية بمركز طرابلس الطبي المهندس فريد الفرجاني لـ"سكاي نيوز" إن البنية التحتية منهارة بنسبة 80 %، وشبكة الصرف الصحي منهارة بحوالي 90 %.
ويقول الأطباء في مركز طرابلس الطبي أكبر المستشفيات الليبية إن هذا الوضع سيدفعهم إلى التوقف عن استقبال المرضى.
وأضاف الفرجاني أنه لو استمر الوضع الحالي "أتوقع أن المستشفى سيتوقف عن العمل، هذا المستشفى يقدم صورة عن مئات المراكز الطبية في البلاد، ويعاني مجموعة متنوعة من المشكلات".
ولعل الأعطال المتراكمة في الأجهزة، وقلة التمويل واضطراب الوضع الأمني أمور تهدد المنظومة الصحية بكاملها في ليبيا.
أما مديرة إدارة التجهيزات والمعدات الطبية بمركز طرابلس الطبي الدكتورة مسعودة الرماح فقالت إن "المركز يحتاج إلى شركة تعقيم داخل المركز، وهذه تحتاج لسيولة مالية، كما نحتاج إلى إصلاح الأجهزة الطبية العاطلة، وهذه أيضًا تحتاج إلى سيولة".
ويضم المركز ستة آلاف سرير، ويستقبل نحو 500 مريض يوميًا، وهو اليوم مهدد بالتوقف عن العمل في بلد يعتبر من أغنى الدول النفطية في أفريقيا.
تعليقات