رأى مبعوث الأمم المتحدة رئيس بعثتها للدعم في ليبيا، غسان سلامة، أنَّ «ما يحدث في ليبيا ليس فسادًا، وإنما نهبٌ ممنهجٌ لمالية الدولة» مشيرًا إلى أنَّ هناك «أطرافًا دولية تشارك بالنهب» المتواصل للمال الليبي.
جاء ذلك خلال لقاء تلفزيوني أجراه المبعوث الأممي غسان سلامة مع قناة «218 نيوز» أُذيع مساء اليوم السبت، تحدَّث خلاله عن جهود تعديل الاتفاق السياسي وشروط الانتخابات والأهداف التي يأمل تحقيقها من خلال خطة العمل من أجل ليبيا.
وقال سلامة: «هناك مَن يقول إنَّ ليبيا بلد غني لكن الفقراء يزدادون يوميًّا، فمليون ليبي بحاجة إلى مساعدة إنسانية»، في إشارة إلى الأوضاع الاقتصادية والأزمة المالية المتفاقمة التي تشهدها البلاد خلال العامين الأخيرين.
وعن رؤيته لفرصة إجراء انتخابات في ظلِّ الوضع الراهن، رأى سلامة أنَّ «الانتخابات هي الفيصل بين القوى المتصارعة»، وأنَّها «أفضل من البندقية لأنَّها لا تقتل»، لكنه نبه إلى أنه «ليس هناك شروط نموذجية للانتخابات» مؤكدًا: «لن نُقْدِم عليها إلا بعد توفر شروط كافية».
وتحدَّث سلامة خلال المقابلة عن دعم المفوضية الوطنية العليا للانتخابات قائلاً: «نعمل كبعثة أممية ومفوضية للانتخابات فنيًّا وتقنيًّا لكن الشروط غير متوفرة اليوم»، مشيرًا إلى أنَّ المجلس الرئاسي بدوره «لم يقدِّم شيئًا للمفوضية وتأخر كثيرًا، لكنه دفع رواتب متأخرة، للعاملين في المفوضية».
تعليقات