روت السيدة فاطمة لحرير والدة أبناء لحرير الذين لقوا مصرعهم على أيدي تنظيم «داعش» بمدينة درنة، معاناتها الإنسانية بعد خروجها من المدينة خلال فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، داعيةً فيه القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر للتدخل.
وذكرت السيدة فاطمة خلال حديثها عن معاناتها بداية من خروجها من درنة وتلقيها العلاج ومكوثها من بعد ذلك بمنزل ابنها في قمينس، حيث أوردت أن شرطة قمينس هددتها بإحالتها إلى المحاكمة لمعرفة أسباب إقدام تنظيم داعش على قتل أبنائها، إضافة إلى «أخذهم السيارة وتكسيرها» بحسب قولها.
وأضافت أنها اعتزمت بعد معاناة في قمينس إلى الذهاب لبلدة القبة، مشيرةً إلى تعرضها هي وابنتها عبر إحدى البوابات الأمنية إلى «التهديد وسرقة حاجياتها».
وقالت إن مشايخ القبة رفعوا الغطاء الاجتماعي عنها وعلى ابنتها خلال بيانهم حول رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج ورفعهم الغطاء عن المجرمين، لافتة إلى أنها تواصلت مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح عبر وسيط منه الذي قال لها إنها «لا تملك صفة وهددها بالسجن»، وفق قولها.
وتأتي معاناة السيد فاطمة التي روتها رغم إعلان رئيس الحكومة الموقتة عبدالله الثني أن الحكومة ستتكفل بمصاريفها كافة سابقًا.
وتعهّد الثني خلال زيارته لها بمستشفى البيضاء في أبريل العام 2015 بتوفير منزل للسيدة فاطمة وابنتها وصرف منحه مالية شهرية لهما.
يشار إلى أن عائلة عيسى لحرير المنصوري خسرت ستة من أبنائها خلال هذه المواجهات، يوم 20 أبريل الماضي والتي استمرت حتى فجر يوم 21 أبريل. وتم إخراج السيدة فاطمة وابنتها من المنزل وإيصالهما لمدينة البيضاء حينها.
تعليقات