أبدت كل من الجزائر وتونس توافقًا حول سبل معالجة الأزمة الليبية قبل التئام القمة العربية بالأردن، رغم التباين العربي بخصوص مشروع القرار المتعلق بليبيا.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، عبدالقادر مساهل، بوزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، على هامش الاجتماع الوزاري التحضيري للدورة (147) لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة، المقرر عقدها يوم 29 مارس الجاري بالبحر الميت بالأردن.
وأوضح بيان لوزارة الخارجية الجزائرية اليوم الثلاثاء أن المحادثات بين الجانبين تناولت أبرز القضايا المطروحة على جدول أعمال القمة العربية، وتطورات الأوضاع في ليبيا والجهود المتواصلة لدعم مسار التسوية السياسية.
وأكد الوزيران مواصلة التشاور والتنسيق بينهما، وكذلك على المستوى الثلاثي الجزائري - التونسي - المصري، تحسبًا لانعقاد الاجتماع الحادي عشر لآلية دول جوار ليبيا المرتقب التآمه بالجزائر آخر شهر أبريل المقبل.
وتوج اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية بالتوافق على 17 توصية تعالج القضايا العربية الراهنة سترفع غدًا الأربعاء إلى القادة العرب، حيث توافق الوزراء على معظم مشاريع القرارات المقدمة، لكن الخلاف لا يزال قائمًا حول مشروع القرار المتعلق بليبيا الذي تمت إحالته إلى لجنة مشكلة من دول الجوار.
بينما تم تكليف الرئيس بوتفليقة لرئيس مجلس الأمة (البرلمان) بتمثيله في القمة، إلا أن تكليفه الوزير مساهل، الممسك بالملف الليبي، يحمل رغبة في وضع القادة العرب في صورة المساعي الجزائرية بالتعاون مع تونس ومصر لحل الأزمة.
وفي سياق الجهود المشتركة يحمل الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، في القمة العربية بمنطقة البحر الميت في الأردن، مبادرته لحل الأزمة الليبية، المدعومة من طرف الجزائر ومصر، على أمل الخروج بدعم عربي.
تعليقات