قال مندوب ليبيا لدى منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة (يونيسكو)، الدكتور عبد القادر المالح، إن حماية الآثار الليبية من السرقة والتخريب تتطلب مشاركة مجتمعية كبيرة، منوهًا إلى أن عددًا من المواقع نجا من اللصوص بفعل الحماية الشعبية.
وأشار المالح، في حوار تنشره جريدة «الوسط» لاحقًا، إلى تعاون اليونيسكو مع ليبيا لحماية الآثار عن طريق التنسيق مع المندوبية، إذ يُجرى تبادل للمعلومات، وكذلك تبادل للخبراء. وضرب المالح مثلاً على ذلك بالتعاون الذي حدث في العام 2012 عندما سُرقت عُملة أثرية من مصرف بنغازي.
المجلس الدولي للمتاحف (ICOM) أطلق القائمة الحمراء للممتلكات الثقافية الليبية المهددة بالخطر في ديسمبر 2015
وأوضح أن المجلس الدولي للمتاحف (ICOM) أطلق القائمة الحمراء للممتلكات الثقافية الليبية المهددة بالخطر في ديسمبر 2015، وتضم القائمة قطعًا أثرية تم جردها ضمن مجموعات تابعة لمؤسسات معترف بها دوليًّا، بهدف نشر صور لعينات من الممتلكات الثقافية المحمية بموجب التشريعات، والمعرضة أكثر من غيرها للاتجار غير المشروع.
وأضاف المالح أن المنظمة حثت كل المتاحف وبيوت المزادات وتجار الآثار على عدم امتلاك تلك القائمة دون التحقق من الطريقة التي وصلت بها، مثل مصدرها والوثائق القانونية الخاصة بها. وبالتالي فإن وجودها يساعد على حماية الآثار الليبية من السرقة والتهريب والبيع في المزادات العالمية، من خلال التعريف الذي توفره هذه القائمة والسمعة العالمية لمجلس المتاحف العالمي الذي أصدرها.
وأحصى المالح المشاكل التي تعرضت لها المندوبية جراء الأزمة القائمة في البلاد، ومن بينها التوقف عن سداد مساهمتها السنوية، و إيجار المقر، فضلاً عن رواتب موظفيها، لافتًا إلي أن ذلك كله لم يمنع المندوبية من أداء مهامها داخل المنظمة الدولية.
كما تطرق المالح إلي عدد من القضايا المهمة التي يتوافر لدى المندوبية معلومات عنها، ومن ذلك شبكات تهريب الآثار و طرق استرجاع المنهوب منها، والوجهات التي تذهب إليها الآثار الليبية، فضلاً عن حدود التعاون الدولي.
تعليقات