نشر موقع "نينا نيوز" مقالاً تطرقت فيه الصحفية الإيطالية سونيا غرياكو، إلى مسألة استهداف الدبلوماسيين في ليبيا.

ونقلت تصريحات خاطفي الدبلوماسي التونسي العروسي القنطاسي، الذين أكدوا أن إطلاقه مشروطٌ بإطلاق سجناء ليبيين في تونس، كما أفادت بعض المصادر بأنهم ينتمون إلى "تنظيم القاعدة".

ولفتت الصحفية إلى أن البلاد تعيش حالة من الفوضى على الرغم من أن الحكومة تناضل من أجل مكافحة الكتائب المسلحة لتكريس الأمن الذي يعيق تقدم البلاد حتى من الناحية الاقتصادية.

شروط التسليم
وخُطف الدبلوماسي التونسي العروسي القنطاسي، الخميس الماضي في طرابلس من قبل مسلَّحين، وقبل شهر من ذلك خُطف موظفٌ يعمل في السفارة التونسية في ليبيا محمد بالشيخ، بهدف إجبار السلطات التونسية على تسليم بعض السجناء المحتجزين لديها بسبب تورَّطهم في قضايا "إرهاب" في تونس.

ووفقًا للحكومة التونسية، فإن الخاطفين أفرادٌ من أسر السجناء المحكوم عليهم بتهمة قتل اثنين من الجنود، خلال تبادل لإطلاق النار عام 2011 بالروحية شمال غرب تونس، بالإضافة إلى عدد من المتشددين المشتبه بانتمائهم إلى "تنظيم القاعدة".

رهائن
وتشير الكاتبة إلى أن خطف القنطاسي جاء بعد يومين فقط من خطف السفير الأردني في ليبيا فواز العيطان، معتقدة عدم وجود صلة بين هاتين العمليتين، وأنها تأتي في إطار استهداف المسؤولين والدبلوماسيين الأجانب من قبل بعض الكتائب التي تهيمن على ليبيا منذ عام 2011، عقب إطاحة معمر القذافي.

وذكَرت الكاتبة أنه خلال يناير الماضي تم خطف خمسة من العاملين في السفارة المصرية ورجل أعمال من كوريا الجنوبية، أُفرج عنهم في ما بعد.

وفي ديسمبر الماضي، قُتل في مدينة بنغازي مدرس بريطاني واثنان آخران من الأجانب، بالإضافة إلى بريطاني آخر وامرأة نيوزلندية عُثر على جثتيهما في يناير الماضي بالقرب من مليته غرب البلاد.

وخلصت الكاتبة إلى تأكيد أن البلاد ترزح تحت ضغط الكتائب المسلحة، التي تدَّعي قدرتها على إدارة الطاقة والموارد المعدنية الهائلة، ولا يبدو أن هذه الكتائب تخشى إمكانية حدوث هجوم مباشر عليها من قبل القوات النظامية، حتى إن عددًا من هذه الكتائب قد أجبرت تهديداتها لعائلة رئيس الوزراء الليبي المكلَّف، عبدالله الثني، على الانصياع لإرادتها وقدَّم استقالته.