اعتبر الناطق باسم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني أشرف الثلثي، الاثنين، أن وسائل الإعلام بالغت في وصف أحداث طرابلس، مؤكدًا عودة الحياة إلى طبيعتها، وانتهاء المظاهر المسلحة بالعاصمة، وفقًا لإدارة التواصل والإعلام بالمجلس الرئاسي.

جاء تصريح الثلثي في مؤتمر صحفي عقد بديوان رئاسة الوزراء تحدث فيه عن أحداث طرابلس التي وقعت خلال الأيام السابقة في منطقة باب بن غشير بالعاصمة طرابلس، وما نتج عنها من خسائر بشرية ومادية.

يذكر أن الاشتباكات بدأت منتصف نهار الخميس الماضي، بين كتيبة غنيوة الككلي التي تتخذ من حي أبوسليم مقرًا لها، ضد كتيبة «الإحسان» المحسوبة على الجماعة الليبية المقاتلة بقيادة طارق درمان، والمتحالفة مع كتيبة صلاح البركي للسيطرة على معسكر 77 وغابة النصر التي يتمركز فيها الأخير، قبل أن تتوسّع رقعة الاشتباكات وتنضم إليها «كتيبة ثوّار طرابلس» بقيادة هيثم التّاجوري، و«قوّة الردع الخاصّة» التي يقودها عبدالرؤوف كارة.

وقال الثلثي إن المجلس بدأ في تشكيل وتفعيل الأجهزة الأمنية ضمن الخطة التي وضعها، مشيرًا إلى أن الوضع الأمني في العاصمة حاليًا مستقر، والتشكيلات العسكرية المنضوية تحت سلطة حكومة الوفاق الوطني على تواصل مباشر مع كل الأطراف.

وتحدث في معرض حديثه عن قرب انتهاء العمليات العسكرية لعملية «البنيان المرصوص» ضد تنظيم «داعش» في سرت، مشيرًا إلى أن هناك محاولات لفتح ممرات آمنة للمدنيين العالقين في مواقع الاشتباك، والذين يستخدمهم الإرهابيون كدروع بشرية مما تسبب في تأخير الإعلان عن إنهاء العمليات العسكرية.

وقال إن المجلس الرئاسي قام بكل ما طلب منه رسميًا من طرف مصرف ليبيا المركزي، المتمثل في تعيين وزير للمالية، ووكيل لوزارة المالية، بالإضافة إلى تقديم الموازنة لعام 2017، وكل ما يتعلق بتفعيلها، مشيرًا إلى تباطؤ المصرف في مواجهة الأزمة المالية، وعدم الشعور بمعاناة المواطن، داعيًا إلى اتخاذ الإجراءات السريعة لحل هذه الأزمة التي تمر بها ليبيا.