اعتصم صباح اليوم الاثنين عدد من المتظاهرين أمام مقر مجلس النواب بطبرق، مطالبين بضرورة إجراء صيانة عاجلة لمحطة تحلية مياه البحر المصدر الوحيد للمياه في طبرق.

وقال الناطق الرسمي باسم المجلس البلدي طبرق مروان يونس بكار في تصريح خاص لـ«بوابة الوسط» الاثنين «إن اعتصام عدد من أهالي طبرق اليوم هو نتيجة مطالب كثيرة قامت بها شركة المياه ومحطة التحلية لكل الجهات المسؤولة بالدولة، بما فيها مؤسسة الموارد المائية والذين للأسف لم يحركوا ساكنًا، وسبق لهم أن وعدوا بتذليل جميع الصعاب في هذا الجانب».

وأضاف بكار أن عددًا من أعضاء مجلس النواب كانوا حاضرين صباح اليوم للمظاهرة ووعدوا بوضع هذا الأمر من أول أولوياتهم، ومطالبة كل الجهات التنفيذية بالشروع فورًا في صيانة محطة طبرق لتحلية مياه البحر «حتى لا تحدث كارثة لا يحمد عقباها».

واتهم مدير شركة المياه والصرف الصحي بطبرق طارق الصافي الشريف «الجهات المسؤولة في الدولة» و«الحكومة الموقتة» بـ«تعمد تهميش» محطة تحلية مياه البحر في طبرق، قائلاً: «إن الأمر أزعجنا كثيرًا، لأن هذه المحطة هي الوحيدة التي تغذي مدينة طبرق بأكملها». وأضاف الشريف لـ«بوابة الوسط» أن محطة التحلية بطبرق «تعاني مشاكل كثيرة وتوقفت عن العمل بسبب أعمال الصيانة الضرورية خلال الأسبوع الماضي، وعادت للعمل بعد الصيانة بالغلايتين وكذلك المبخرات الثلاثة، إلا أن كفاءتها ما زالت غير جيدة ولربما تتوقف في أي لحظة».

وذكر الشريف أن المحطة «لم يجر لها عمرة منذ سنوات طوال تزيد على 12 سنة منذ تركيبها في العام 2000»، مشيرًا إلى أنها تعمل الآن «بكفاءة غير جيدة لنقص قطع الغيار والمعدات الخاصة بها». فيما كلف رئيس الحكومة الموقتة عبدالله عبدالرحمن الثني، اللجنة الاستشارية بديوان مجلس الوزراء لبحث ومتابعة ودراسة مشكلة المياه بمدينة طبرق شرق البلاد. وقال مسؤول مكتب الإعلام بالحكومة الموقتة سالم الحصادي لـ«بوابة الوسط»، إن اللجنة مكلفة بمتابعة مشكلة المياه بشكل خاص ومشاكل الموظفين والمنتجين بالمحطة البخارية لتحلية المياه بصفة عامة ووضع حلول جذرية لتذليل الصعاب.