Atwasat

توتر عسكري في بلدة الزويتينة يخلف مخاوف فنية واجتماعية

إجدابيا - بوابة الوسط: عبد الرحمن أحمد الإثنين 08 أغسطس 2016, 12:37 مساء
WTV_Frequency

يسود التوتر العسكري والأمني هذه الأيام بلدة الزويتينة (135 غرب بنغازي)، لا سيما الميناء النفطي الذي يقع تحت سيطرة جهاز حرس المنشآت النفطية فرع الوسطى، والذي يرأسه إبراهيم الجضران التابع للمجلس الرئاسي بطرابلس.

توتر واستنفار
هذا التوتر بدأ بعد قدوم قوات الجحفل الصحراوي 153 إلى منطقة «الشرب» (10 كلم شرق الزويتينة)، بإمرة العقيد مفتاح شقلوف التابع للقيادة العامة للجيش، تزامنًا مع انتشار شائعات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، تفيد بأن وجهة هذا الجحفل هي ميناء الزويتينة، الأمر الذي أدى في المقابل إلى استنفار عسكري لقوة حرس المنشآت النفطية في الميناء النفطي ومحيطه.

لا أحد يعلم حتى الآن نية شقلوف الحقيقية أو الهدف من تمركز قواته، التي تجاوزت 100 آلية عسكرية مختلفة، في المنطقة المذكورة، حسب ما أفادت به بعض المصادر العسكرية، وبالرغم من عدم وضوح النوايا فإن الناطق باسم حرس المنشآت النفطية، علي الحاسي، صرح بأن الجهاز سيرد بقوة السلاح على أي تحرك عسكري نحوهم، مؤكدًا أن الميناء تحت سيطرتهم.

مخاوف كثيرة
وسط هذا التوتر عبَّــر مصدر فني مسؤول في الميناء عن مخاوفه من «الأضرار الجسيمة» في حال حدوث اشتباكات مسلحة داخله أو في محيطه، وأكد أن خزانات النفط تحتوي على قرابة أربعة ملايين برميل من النفط الخام، بالإضافة إلى معامل الغاز التي وصفها بـ«القنابل الموقوتة».

المصدر تحدث أيضًا عن الخوف الذي يعيشه المستخدمون الأجانب في الميناء، وحسب قوله فإن كثيرًا منهم يفكر في المغادرة تحسبًا لحدوث أي شيء.

وإلى جانب مخاوف مستخدمي الميناء، هناك مخاوف أخرى أعلنها المسؤولون في محطة توليد الكهرباء المعروفة بـ«المحطة الغازية»، التي يقع مقرها وسط البلدة البالغ عدد سكانها قرابة 6500 نسمة، المخاوف تمثلت في انقطاع التيار الكهربائي من الأبيار شرقًا حتى رأس لانوف غربًا، في حال تعرض المحطة لأية أضرار لو حدثت اشتباكات مسلحة في المنطقة.

مطالبة اجتماعية
واجتماعيًّا طالب عدد من أعيان الزويتينة بتجنيب المنطقة الاشتباكات المسلحة، «التي لن يستفيد منها أحد»، حسب تعبيرهم، جاءت هذه المطالبة أثناء توجههم لشقلوف الليلة الماضية، إلا أنهم عادوا دون معرفة الهدف من تمركز الجحفل الصحراوي، حاملين معهم وعودًا من شقلوف بأنه «لا خوف على البلدة وسكانها».

أحد الأعيان، طلب عدم ذكر اسمه، قال لـ«بوابة الوسط»: «إن البلدة لن تحتمل حدوث أية اشتباكات مسلحة حتى لو كانت بسيطة»، وأردف: «لا أحد يكسب من هذه الحرب لو حدثت»، متسائلاً عن مصير العائلات لو نزحوا «أين سيذهبون؟!».

أهمية الميناء
يعتبر ميناء الزويتينة النفطي من الموانئ المهمة المصدِّرة للنفط والغاز المسال في ليبيا، إذ تبلغ سعته التخزينية من النفط الخام قرابة 6.5 مليون برميل و980 ألف برميل من النافتا، بالإضافة إلى 510 آلاف برميل من الغاز المسال، و240 ألف برميل من غاز البيوتان المسال و270 ألف برميل من غاز البروبان المسال، ويستقبل الميناء إنتاج الحقول النفطية الواقعة في الجنوب الشرقي، التي يأتي في مقدمتها حقل «النافورة» التابع لشركة «الخليج العربي»، وحقل «أبو الطفل»، وحقل «103» الخاص بشركة «الزويتينة» المملوكة للدولة الليبية، بعد تجميد نشاط شركة «أوكسيدنتال» العالمية العام 1986.

يأتي كل ذلك بعد إعلان فتح الموانئ النفطية بالمنطقة الوسطى، واستئناف التصدير من خلالها في المؤتمر الصحفي الذي عُـقد في الثامن والعشرين من الشهر الماضي، بحضور عضو المجلس الرئاسي موسى الكوني، ورئيس جهاز حرس المنشآت النفطية علي الأحرش، ورئيس فرعه الأوسط إبراهيم الجضران.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
غدًا في ليبيا.. أكثر من 210 آلاف طالب يؤدون امتحانات «التعليم الأساسي»
غدًا في ليبيا.. أكثر من 210 آلاف طالب يؤدون امتحانات «التعليم ...
ضبط شخص يوزع المخدرات «ديلفري» في بنغازي
ضبط شخص يوزع المخدرات «ديلفري» في بنغازي
«الهلال الأحمر» تنتشل جثة بشاطئ صبراتة
«الهلال الأحمر» تنتشل جثة بشاطئ صبراتة
ضبط مروج بحوزته 537 قرصا مخدرا في نسمة
ضبط مروج بحوزته 537 قرصا مخدرا في نسمة
قبيلة الدرسة تطالب حفتر بالتدخل لإعادة النائب الدرسي
قبيلة الدرسة تطالب حفتر بالتدخل لإعادة النائب الدرسي
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم