نجح المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، في رد اعتباره ومصالحة جماهيره سريعاً، عقب تفوقه على مستضيفه المنتخب الكويتي بهدفين لصفر، في المباراة الودية الثانية التي جمعتهما يوم الثلاثاء الماضي على ملعب الأخير ضمن أيام الاتحاد الدولي لكرة القدم الدولية (فيفا داي). ونجح المنتخب الوطني في تعويض تعثره بعد خسارته في المباراة الودية الأولى بهدفين دون رد.

وشهدت المباراة الثانية مستوى متميزاً لـ«فرسان المتوسط» ليمحو المنتخب الوطني الصورة الباهتة التي ظهر بها في التجربة الأولى. وتمكن المنتخب الوطني من السيطرة على أغلب فترات المباراة، وكان الأكثر ثقة وانتشاراً وتهديداً لمرمى الفريق المستضيف.

ونجح اللاعب عمر الخوجة من وضع المنتخب الوطني في المقدمة إثر تسديدة متقنة أطلقها بمهارة لتعانق شباك المنتخب الكويتي في منتصف الشوط الأول. وقبل نهاية الشوط الثاني عاد لاعبو المنتخب الوطني ليعززوا نتيجة المباراة بإحراز هدف الانتصار الثاني بعد مجهود فردي رائع من اللاعب البديل معاذ عيسى الذي تلاعب بدفاعات الكويت وأطلق كرة قوية تصدى لها الحارس الكويتي لتجد متابعة اللاعب الواعد فاضل سلامة الذي أسكن الكرة الشباك، محرزاً هدف الفوز الثاني الذي قضى به على آمال المنتخب الكويتي في العودة.

وخاض المنتخب الوطني مباراة الفوز الثانية بقيادة المدير الفني الإسباني خافيير كليمنتي بتشكيلة ضمت كلاً من معاذ اللافي لحراسة المرمى وأحمد التربي، قائد الفريق، ناجي دراء، المعتصم بالله صبو، سند الورفلي، محمد التهامي، عمر الخوجة، السنوسي الهادي، الشامخ العبيدي، محمد صولة، أنس المصراتي. ودفع الجهاز الفني خلال دقائق الشوط الثاني بكل من فاضل سلامة ومعاذ عيسى ونورالدين القليب.

- انقر هنا لمشاهدة مباراة المنتخب الوطني ونظيره الكويتي عبر صفحة قناة «WTV» على «فيسبوك»

يذكر أن المنتخب الليبي، تعرض للخسارة في مباراته الأولى، السبت الماضي، بنتيجة هدفين دون رد، على أرضية ملعب جابر الأحمد الدولي، حيث جاء هدفا الكويت عن طريق مبارك الفنيني وشبيب الخالدي. وهي المباراة التي شهدت ظهور عدة أسماء للمرة الأولى بقميص «الفرسان»، على رأسهم فاضل سلامة وطارق بشارة ويوسف فائق. وسجلت بعثة المنتخب الوطني قبل المباراة ثلاث حالات «كورونا» لقلب الدفاع علي يوسف، والظهير الأيسر المهدي الكوت ولاعب الوسط مأب شكري.

وكانت المباراة الأولى الودية أمام الكويت هي الأولى لـ«فرسان المتوسط» منذ لقاء منتخب أنغولا، في تصفيات أفريقيا المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022 قطر، في شهر نوفمبر الماضي.
وتقابل المنتخبان ضمن أجندة «أيام فيفا»، وتحتسب نتائج المباراتين ضمن تقييمات الاتحاد الدولي للعبة «فيفا»، وتؤثر على نتائج ترتيب المنتخبات في النشرة الشهرية التي يصدرها الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا».

ارتياح كليمنتي
وتنفس المدير الفني الإسباني خافيير كليمنتي، الصعداء وأبدى ارتياحه لمستوى أداء فريقه خلال تجربة الكويت الودية الثانية التي ترجمت إلى تفوق مستحق. وقال في تصريحات تلفزيونية إن المنتخب الليبي خاض المباراة الودية الثانية بتشكيلته المثالية، وفرض أسلوب أدائه وشخصيته على الفريق المنافس، وأمسك بزمام الأمور وكنا منظمين ومنضبطين في الأداء والفاعلية والشجاعة الهجومية، ولم يتمكن المنتخب الكويتي من تهديد مرمانا والحصول على فرص حقيقية نظراً للتنظيم الدفاعي المحكم، وحرص اللاعبون على الالتزام بتنفيد التعليمات وأداء واجبهم المطلوب. وتمنى كليمنتي استمرار برنامج إعداد وتحضير الفريق وتواصل مباريات الدوري الليبي لكرة القدم، حتى يكتمل في وقته وموعده لاكتشاف عناصر جديدة، والاستفادة من عامل الوقت لإعادة بناء فريق قوي قادر على المنافسة في تصفيات الـ«كان 2023».

انتقاد التحكيم
وقال نجم المنتخب الليبي السنوسي الهادي، إنه كان يجب إسناد المواجهتين الوديتين أمام المنتخب الكويتي، إلى تحكيم أجنبي. وأضاف في تصريحات بعد المباراة: «المباراتان ضمن الأجندة الدولية، لذلك كان يجب على المسؤولين الاستعانة بحكام غير محليين».

وكان كليمنتي اشتكى من التحكيم بعد المباراة الأولى، لكن السنوسي أكد أن الأخطاء لم تكن مؤثرة، موضحاً أن هذه الأخطاء تشهدها جميع المباريات. ولكن عن مباراة الثانية أشار السنوسي: «المنتخب الليبي دخل المباراة برغبة قوية في تعويض الخسارة في اللقاء الماضي، وحاول كل لاعب تقديم أفضل ما لديه». ووعد السنوسي الجماهير الليبية ببذل مزيد الجهد والارتقاء بالمستوى، مؤكداً أن «هناك عناصر شابة ومميزة ستكون مستقبل الكرة الليبية».

للاطلاع على العدد 324 من جريدة «الوسط» اضغط هنا

«الفرسان» يودعون 3 محافل مهمة
ودع المنتخب الوطني الليبي الأول لكرة القدم ثلاثة محافل مهمة في 2021، ليغيب «فرسان المتوسط» عن مونديال العرب في قطر، الذي اختتم في 18 ديسمبر الماضي، وفاز باللقب المنتخب الجزائري، كما شمل الغياب عن بطولة الأمم الأفريقية في الكاميرون خلال الفترة من 9 يناير وحتى 6 فبراير 2022، وأخيراً المرحلة الختامية المؤهلة نحو كأس العالم المقبلة «قطر 2022»، المقرر إقامتها بين عشرة منتخبات في القارة السمراء خلال مارس المقبل.

واحتل منتخب ليبيا المركز الثالث في مجموعته السادسة الأفريقية المؤهلة نحو كأس العالم، بعد أن حصد سبع نقاط بالتساوي مع الغابون صاحب الترتيب الثاني، بفارق الأهداف لصالح الأخير، بينما تصدر منتخب مصر المركز الأول برصيد 14 نقطة بفارق سبع نقاط أيضاً عن الغابون وليبيا، بينما جاءت أنغولا في المركز الرابع والأخير بالمجموعة برصيد خمس نقاط.

وتراجع «فرسان المتوسط» عن البداية القوية التي حصدوا فيها ست نقاط بالفوز على الغابون ثم أنغولا، إلا أن خسارتين أمام مصر في الجولتين الثالثة والرابعة ذهاباً وإياباً بهدف في الإسكندرية، ثم بثلاثية في بنغازي، تسببتا في إيقاف نشاط «الفرسان» قليلاً، قبل تلقي خسارة ثالثة أمام الغابون، ثم تعادل أخير مع أنغولا، كما ظهر المنتخب الليبي دون المستوى مع توالي مباريات التصفيات، في انعكاس لحالة الضعف الفني الذي عاشه «فرسان المتوسط» مع الإسباني خافيير كليمنتي، وتحديداً في ولايته الثانية، كونه صاحب الإنجاز الأبرز والأوحد في سماء كرة القدم الليبية، عندما قاد الفريق الوطني نحو الفوز ببطولة الأمم الأفريقية للاعبين المحليين الـ«شان 2014» في ولايته الأولى.