أعلن وزير الداخلية البلجيكي جان جامبون، في مقابلة اليوم السبت مع صحيفة «دي ستاندارد»، أن سياسة دمج الأجانب في بلجيكا فشلت، بدليل أن «جزءًا مهمًا من المجتمع المسلم احتفل إثر الاعتداءات».
وأضاف جامبون، وهو أحد وجوه حزب «التحالف الفلمكني الجديد» الذي يشكل ركيزة لائتلاف اليمين الحاكم منذ أكتوبر 2014: «لقد رشقوا الشرطة والصحفيين بالحجارة والزجاجات خلال اعتقال صلاح عبدالسلام. هذه هي المشكلة الحقيقية».
وعبدالسلام هو الجهادي الوحيد الناجي من هجمات 13 نوفمبر في باريس، واعتقل في 18 مارس في حي مولنبيك بعد فراره لأربعة أشهر، بحسب وكالة «فرانس برس». وتابع الوزير: «يمكننا توقيف الإرهابيين وإبعادهم عن المجتمع، لكنهم ليسوا سوى ورم أسفله سرطان علاجه أصعب بكثير، يمكننا القيام بذلك، لكن ليس بين عشية وضحاها».
وأوضح جامبون أن «الخطر» المرتبط بتطرف شباب الجيلين الثالث والرابع من المهاجرين أصبحت «جذوره عميقة جدًا» في بعض الأحياء، ذلك أن بلجيكا «تجاهلت نداءات الاستغاثة على مدى سنوات».
وبعد هجمات 13 نوفمبر، أثار جامبون جدلاً عندما وعد بـ«تطهير مولنبيك» بعدما اتضح أن عددًا من «الإرهابيين» الذين استهدفوا باريس أتوا من هذه المنطقة البلجيكية التي بات ينظر إليها على أنها أحد المعاقل الرئيسية للجهاد في أوروبا.
تعليقات