هاجمت مجموعة من المتظاهرين قاعة صلاة للمسلمين في حي شعبي بجزيرة كورسيكا الفرنسية وخربوها وأحرقوا مصاحف وكتبوا عبارات معادية للعرب، في هجوم وصفه رئيس الوزراء الفرنسي بـ«تدنيس غير مقبول».

وكتب رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس في تغريدة على موقع «تويتر»: «بعد الاعتداء غير المقبول على إطفائيين، يأتي تدنيس غير مقبول لمكان صلاة للمسلمين، يجب احترام القانون الجمهوري»، وفق ما نقلته «فرانس برس» اليوم السبت.

من جانبه قال وزير الداخلية برنار كازينوف: إن «أعمال العنف غير المقبولة هذه على خلفية عنصرية وكراهية للأجانب، لا يمكن أن تبقى دون عقاب ما دامت أنها تمس من قيم الجمهورية».

وندد المرصد الوطني لمناهضة كراهية الإسلام التابع للمجلس الفرنسي للدين الإسلامي هذه الأحداث التي جدت «في يوم صلاة للمسلمين وللمسيحيين»، في إشارة إلى وقوع عيد ميلاد السيد المسيح هذا العام في اليوم نفسه للاحتفال بالمولد النبوي الشريف.

وتجمع نحو 250- 300 شخص مساء أمس الجمعة في مدينة اجاكسيو تعبيرًا عن دعمهم للإطفائيين والشرطي الذين وقعوا في «كمين نصبه لهم العديد من الشبان الملثمين»، وهتفوا عبارات معادية للعرب، وعمدت مجموعة منهم إلى تخريب قاعة صلاة للمسلمين قرب المكان وحرقها جزئيًا وحرق عدد من الكتب بينها مصاحف.

وأكد محافظ جزيرة كورسيكا كريستوف ميرماند أن «كل الوسائل سخرت للعثور على المعتدين ليل الخميس - الجمعة»، معتبرًا أن «تهديدات هذا أمس الجمعة غير مقبولة».

وكان 600 شخص تجمعوا ليل الخميس- الجمعة، وعمدوا إلى إشعال حريق لجذب قوات الأمن والإطفائيين إلى كمين لرميهم بمقذوفات ومهاجمتهم، مما أدى إلى إصابة إطفائيين اثنين بجروح، وأصيب شرطي آخر بجروح طفيفة خلال المواجهات التي استمرت نحو ثلاث ساعات.