كشف الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، عن خطة تهدف لاستعادة السيطرة على حدوده الخارجية في مواجهة أزمة الهجرة والتي تتضمن تشكيل قوة أوروبية من حرس الحدود وخفر السواحل يكون بوسع المفوضية الأوروبية نشرها.

وقال مفوض الهجرة ديمتريس أفراماوبولوس أمام البرلمان الأوروبي إن القوة الجديدة التي تقترحها المفوضية الأوروبية ستتيح «تحسين أمن» الحدود الخارجية للاتحاد، بحسب «فرانس برس»، مضيفًا أن هذه الإجراءات «ستزيد أمن مواطنينا» على أن تضم هذه حوالي ألف فرد.

من جهته أكد نائب رئيس المفوضية الأوروبية، فرانس تيمرمانس، ضرورة استعادة الثقة بنظام إدارة الحدود. ومن المفترض أن يصادق النواب الأوروبيون على الخطة وكذلك مجلس الاتحاد الأوروبي الذي يمثل الدول الأعضاء في ختام عملية قد تستغرق أشهرًا طويلة.

ويرجح المراقبون أن تكون النقاشات صعبة لأن المشروع يمس بسيادة الدول، على الرغم من أن الهدف هو تفادي أن تتسبب الفوضى المخيمة على حدود الاتحاد الأوروبي الخارجية بوضع حد لحرية التنقل داخل فضاء شنغن، والتي تعتبر من ركائز الاتحاد الأساسية.

وأحصت المفوضية الأوروبية حوالي 1.5 مليون حالة من عبور الحدود بصورة غير شرعية منذ يناير قام بها مهاجرون واصلوا طريقهم داخل أوروبا من غير أن يتم تسجيلهم وفق الأصول. وحمل هذا الوضع العديد من الدول مثل ألمانيا والنمسا وكذلك السويد على إعادة فرض رقابة بصورة موقتة على الحدود الأوروبية الداخلية، ما يشير إلى فقدان الثقة بدور الدول الواقعة على الخط الأول في ضبط الحدود الخارجية.

وأوضح مصدر أن القوة التي ستحل محل وكالة فرونتكس الأوروبية الحالية يمكن أن يصل عددها إلى بضعة آلاف فرد بحلول 2020. وجاء في وثيقة المفوضية الأوروبية أنه «يتحتم على الدول الأعضاء أن تؤمن ما لا يقل عن 1500 عنصر من حرس الحدود» يمكن تعبئتهم خلال أيام، في حين أن الدول الأعضاء تتأخر حاليًا في تزويد وكالة فرونتكس بالقوات الضرورية.

من جانبه قال وزير الخارجية البولندي فيتولد فاجتشيكوفسكي، أمس الاثنين، إن استبدال فرونتيكس «بهيئة مستقلة عن الدول الأعضاء أمر مثير للصدمة». ويندرج تشكيل قوة أوروبية جديدة من حرس الحدود ضمن سلسلة من التدابير الجديدة التي عرضت اليوم وتتضمن مراجعة اتفاقات شنغن بهذا الخصوص نزولاً عند طلب ملح من فرنسا، والتعديل سيكون هامًا؛ إذ سيسمح ببسط عمليات المراقبة المنهجية والمعمقة التي تجري عند دخول فضاء شنغن لتشمل المواطنين الأوروبيين أيضًا.