تجري القوات السورية والروسية تدريبات مشتركة في غرب سورية؛ تمهيدًا لعمليات عسكرية في محافظة إدلب (شمال غرب) التي تسيطر عليها فصائل مسلحة أبرزها جبهة النصرة.
وذكر مصدر أمني في ريف اللاذقية، وفق «فرانس برس»، أن عمليات تدريب مشتركة تجري منذ نحو أسبوعين بين القوات الروسية والسورية في ريف اللاذقية الشمالي، من دون أن يحدد موعد انتهائها.
ووفق المصدر فإن منطقة التدريبات «تُحاكي بطبيعتها مناطق في ريف إدلب (شمال غرب) خلف خطوط العدو، وستصبح في مرحلة مقبلة إدلب الوجهة الأكبر والأهم للعمليات العسكرية المشتركة السورية - الروسية».
وأشار إلى أن محافظة إدلب «تشكل حاليًّا أكبر تجمع للفصائل المقاتلة باستثناء تنظيم داعش على مستوى الجغرافيا السورية». وتسيطر فصائل «جيش الفتح» الذي يضم جبهة النصرة «ذراع تنظيم القاعدة في سورية» وفصائل إسلامية، أبرزها حركة أحرار الشام على مجمل محافظة إدلب منذ الصيف الماضي بعد معارك عنيفة مع قوات النظام التي بات وجودها يقتصر على قوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين لها في بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين المحاصرتين.
ووفق المصدر فإن «المسلحين يرحلون إلى محافظة إدلب بعد التسويات» التي يتوصلون إليها مع الحكومة السورية في مناطق أخرى، وتنص على انسحابهم من هذه المناطق، خصوصًا أن تلك المحافظة هي «الوحيدة الخارجة عن سيطرة الدولة السورية بشكل كامل لصالح مسلحين لا ينتمون إلى تنظيم داعش».
ودخل النزاع السوري المتشعب الأطراف منعطفًا جديدًا مع بدء روسيا قبل شهرين ضربات جوية تقول إنها تستهدف تنظيم «داعش» ومجموعات «إرهابية» أخرى، لكنّ دولاً غربية والمعارضة السورية تأخذ عليها أنها تركز على ضرب الفصائل المقاتلة بدلاً من المسلحين. وتدعم الحملة الجوية الروسية عمليات يخوضها الجيش السوري منذ السابع من أكتوبر على الأرض في محافظات عدة محاذية لإدلب.
تعليقات