يصدر رئيس الوزراء الياباني، شينزو ابي، الجمعة، إعلانًا في الذكرى السبعين لهزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية في 1945 سيكون حاسمًا لعلاقات الأرخبيل مع الدول الآسيوية المجاورة التي شهدت فظائع ارتكبها الجيش الياباني، وفق ما أوردت «فرانس برس».
وسيرصد الصينيون والكوريون خصوصًا بدقة العبارات التي سيستخدمها ابي الذي يتهمه خصومه بإعادة كتابة التاريخ. وما زال التوسع العسكري لليابان بين 1910 و1945 يسمم علاقات طوكيو مع هذين البلدين المجاورين اللذين ينتظران بفارغ الصبر العبارات التي سينتقيها السياسي اليميني من «اعتذارات أو ندم».
وقالت شبكة التلفزيون العامة «ان اتش كي» إن صيغة من هذا الإعلان الذي أعد تتضمن كلمتي «اعتذارات وعدوان».
وكان رئيس وزراء سابق قدم مبادرة تاريخية من هذا النوع. فقد عبر توميشي موراياما في 1995 عن «اعتذارات صادقة» وتحدث عن «شعور عميق بالندم».
وبذلك عبر موراياما الذي كان اشتراكيًا، باسم الحكومة اليابانية عن اعتذارات غير مسبوقة على جرائم ارتكبتها اليابان في آسيا قبل الحرب العالمية الثانية وخلالها.
فقد اعترف أن «الهيمنة الاستعمارية لليابان وعدوانها» سببا «معاناة رهيبة» للدول المجاورة أي الصين والكوريتين.
وبعد عشر سنوات استخدم المحافظ جونيشيرو كويزومي عبارات أساسية في بيان من بينها «هيمنة استعمارية» و«عدوان» و«ندم عميق» و«اعتذارات». لكن في عهده تدهورت العلاقات بين طوكيو وبكين وسيول بسبب زياراته المتكررة لمعبد ياسوكوني الذي أقيم في قلب العاصمة تكريمًا لـ2,5 مليون شخص من ضحايا النزاعات، ويضم رفات مجرمي حرب.
وفي خطاب تاريخي في نهاية أبريل أمام الكونغرس الأميركي كرر ابي موقف اليابان الذي يتلخص بشعور بالأسف لكنه لم يستخدم كلمات اعتذارات تنتظرها بكين وسيول وخصوصًا في قضية آلاف الآسيويات اللواتي أجبرن على العمل في بيوت دعارة تابعة للجيش الياباني.
تعليقات