شنَّ الطيران الإسرائيلي غارات جوية ليلاً على مواقع عسكرية في سورية ردًّا على إصابة جنود إسرائيليين أمس الثلاثاء جرَّاء تفجير لغم أرضي في هضبة الجولان المحتلة.
جاءت الغارات إثر تحذير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن بلاده سترد بـ"قوة" دفاعًا عن نفسها، على حد قوله.
وقال بيان للجيش الإسرائيلي: إن الغارات استهدفت مقرًّا للجيش السوري ومنشأة تدريب وبطاريات مدفعية. وأفادت التقارير الأولية بأن الطيران الإسرائيلي شن أربع هجمات استهدفت اللواء 90 التابع للجيش السوري في القنيطرة بالجولان. وأوضح بيان الجيش أن المواقع المستهدفة ساعدت في الهجوم الذي استهدف جنود الجيش الإسرائيلي أمس الثلاثاء.
وأضاف: "نحمِّل نظام الأسد مسؤولية ما حدث في أراضيه، وإذا استمر في تعاونه مع الإرهابيين الذين يؤذون إسرائيل سيكلفه ذلك ثمنًا باهظًا وسنجعله يندم على أفعاله".
وتقول مصادر عسكرية إسرائيلية: إن عبوة ناسفة زُرعت قرب السياج الحدودي مع سورية أحدثت الانفجار في آلية عسكرية كانت تسير بالقرب من الشريط الحدودي.
ويُعتقد أن إسرائيل شنَّت غارات داخل سورية عدة مرات منذ عام 2013. واحتلت مرتفعات الجولان السورية في حرب 1967 وضمتها في عام 1981 في خطوة لا يُعترف بها دوليًّا.
وتمكَّنت المعارضة المسلحة في سورية من الاستيلاء على بعض المناطق الخاضعة للسيطرة السورية في الجولان. وتقول إسرائيل: إن مقاتلي حزب الله الذين يساعدون القوات الحكومية السورية موجودون أيضًا في الجولان.
تعليقات