أبدى رئيس الجمهورية المصري الموقت المستشار عدلي منصور اندهاشه ممَّا يُثار حول أن المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، هو الحاكم الفعلي للبلاد الآن.

وقال منصور: "من يحكم مصر هي مؤسسات الدولة برئيسها وحكومتها، والسيسي لا يعمل إلَّا في مجاله بالقوات المسلحة، والرجل لم يطلب مني أن أفعل شيئًا أو أمتنع عن فعل شيء على الإطلاق، والشعور بأن السيسي هو من يحكم ليس عند المواطنين، ولكن عند بعض النخب فقط مع الأسف"، على حد قوله.

وتابع منصور، في تصريحات تلفزيونية على قناة "سي بي سي"، مساء أمس الأحد، أن الشعب المصري أصبح لديه طموحات كثيرة وأن سقف توقعاتهم وتطلعاتهم بات عاليًا جدًّا، وقال: "لا بد من إعادة النظر في فكرة الرئيس الملهم الذي سيأتي على حصان أبيض ليحل كل مشكلاتنا، وحل المشكلات لن يأتي إلا بالعمل".

وأضاف الرئيس الموقت: "ضروري أن يشعر الرئيس القادم بما يدور في الشارع وأن يكون لديه دراية كبيرة بمشاكل المواطنين"، مصرحًا بأن "أي رئيس قادم لا يعي نبض الشارع ولا يوجه بوصلته للناس سيفشل فشلاً ذريعًا"،

وقال: "تم وضع شرط التمتع بالسلامة الذهنية والعقلية كشرط يجب توافره في المرشح الرئاسي؛ لأنه يكفي ما عانته مصر والمصريون في السابق"، على حد تعبيره.

وفيما يتعلق بشرط حصول المرشح الرئاسي على مؤهل عالٍ، أوضح منصور أن منصب رئيس الجمهورية يجب أن يحاط بشيء من الضمانات والتقدير.

حكومات
وصف الرئيس الموقت عدلي منصور الدكتور حازم الببلاوي، رئيس الوزراء المستقيل، بأنه رجل وطني ومحب لبلده جدًّا، مضيفًا أنه كان يتمنى أن يرحل معه ليسلما معًا مسؤولية البلاد لأشخاص آخرين أكْفاء. وأوضح منصور أن تغيير حكومة الببلاوي لم يكن لسوء أدائها، لكن حتى يعفي الببلاوي من الانتقادات الكثيرة جدًّا التي طالته خلال توليه للوزارة، على حد قوله، مؤكدًا أن معظم موجات النقد ضد حكومة الببلاوي كانت بغير حق، مشيرًا إلى أن تغيير الحكومة جاء أيضًا بسبب شعوره أن استجابتها للشارع المصري كانت بطيئة، على حد تعبيره.

كما وصف منصور المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء الحالي، بأنه رجل نشيط ولديه قدرة على متابعة أدق التفاصيل ولديه روح إيجابية، فضلاً عن شعوره بوجود توافق شعبي حوله. وأكد أن محلب قام باختيار جميع وزرائه دون تدخل منه، على الرغم من أن الدستور يعطي الحق لرئيس الجمهورية في اختيار 4 وزراء في الحكومة.

وقال منصور إنه أصيب بأرق منذ أن تولى منصبه الحالي، وذلك بسبب المشكلات الكثيرة التي يواجهها يوميًّا، مضيفًا: "والرئاسة ليس بها أُبهة كما يعتقدون، لكنها قيود كثيرة وشديدة"، على حد تعبيره.