قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن إيران والقوى العالمية لم تكن قط أقرب إلى توقيع اتفاق نووي، لكنه أضاف أنه لا يوجد ضمان للنجاح.

وأضاف ظريف في بيان بث على موقع «يوتيوب»، أمس الجمعة: «أرى الأمل لأنني أرى بروز العقل متفوقًا على الوهم، أشعر أن أطراف التفاوض اعترفوا بأن الإكراه والضغط لن يؤدي قط إلى حلول دائمة، ولكن إلى مزيد من الصراع ومزيد من العداء»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز»، اليوم السبت.

وعقد مسؤولون من الولايات المتحدة وأوروبا بينهم وكيل وزارة الخارجية الأميركي ويندي شيرمان ونائبا وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي وماجد تخت راوانشي جلسة تفاوض لست ساعات، وانتهت في الساعة الثالثة من صباح أمس الجمعة.

وعلى صعيد آخر، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، اليوم السبت، إنه من المتوقع إصدار تقرير الوكالة عن تحقيقها في أبحاث إيران النووية السابقة بحلول نهاية العام إذا تعاونت طهران.

وأضاف للصحفيين: «في ظل تعاون إيران أرى أن بإمكاننا إصدار تقرير بحلول نهاية العام بشأن تقييم توضيح المسائل المتعلقة بالأبعاد العسكرية المحتملة».

والتقى أمانو، الخميس الماضي، في طهران الرئيس الإيراني حسن روحاني ومسؤولين إيرانيين لمناقشة تحقيق متعثر تجريه الوكالة بشأن أنشطة إيران النووية السابقة، ولفت إلى وجود تقدم أثناء زيارته لدفع التحقيق قدمًا لكن هناك حاجة لمزيد من العمل.

وأشار مسؤولون غربيون وإيرانيون إلى وجود إشارات على تسوية بشأن إحدى النقاط العالقة الرئيسة أمام الاتفاق، وهي دخول المواقع العسكرية لمراقبة الالتزام بالاتفاق في المستقبل، بالإضافة إلى قرب التوصل لتسوية عن مخزون إيران من اليورانيوم منخفض التخصيب، وتبحث طهران شحن معظم المخزون إلى خارج البلاد، وهو ما استبعدته إيران من قبل.

وفيما بتعلق بقضية الأبعاد العسكرية المحتملة، قال دبلوماسيون غربيون إنهم لا يطالبون باعتراف علني باجراء إيران أبحاثًا لصنع رأس نووي، لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية يجب أن تطمئن إلى أنها تعلم المدى الكامل لأنشطة إيران السابقة حتى تضع أساسًا معقولاً للمراقبة في المستقبل.

ولا يزال وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره الصيني وانغ يي في فيينا، لإجراء مزيد من المباحثات ووضع اللمسات الأخيرة للاتفاق.