رفضت الجزائر السماح بتشييع جثماني الشقيقين شريف وسعيد كواشي، منفذي الهجوم على مجلة «شارلي إيبدو» الفرنسية في 7 من يناير الجاري.
وقالت صحيفة «النهار» الجزائرية، في عدد السبت، إن «الحكومة الفرنسية قدمت طلبًا للسلطات الجزائرية، للسماح بدفن جثماني كواشي شريف وشقيقه السعيد، منفذي الهجوم المسلح على مقر مجلة شارلي إيبدو على التراب الجزائري».
وأضافت، نقلاً عن مصادرها، أن «الطلب الذي قدم عبر قنوات رسمية، رُد عليه بشكل سريع وحازم، إذ عبرت السلطات الجزائرية عن رفضها القاطع لاستقبال جثماني الشقيقين كواشي، كونهما لا يحملان الجنسية الجزائرية».
وحسب الصحيفة المقربة من دوائر السلطة في الجزائر، فإن «أسباب الرغبة الفرنسية في دفن جثماني كواشي بالجزائر وليس في فرنسا، على أنها مرتبطة بمساعي باريس للتخلص من قنبلة موقوتة، من شأنها أن تقلقها وتسبب لها صداعًا أمنيًا حتى بعد وفاة منفذي الهجوم المسلح على شارلي إيبدو».
وأودى هجوم إرهابي مسلح قاده الأخوين كواشي على مجلة «شارلي إيبدو» الساخرة، قبل 10 أيام، بحياة 12 شخصًا، بينهم أربعة من رسامي الكاريكاتور، وشرطيان.
ونفى، في وقت سابق، وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة «أي صلة للشقيقين شريف وسعيد كواشي بالجزائر؛ إذ لم يسبق أن زاراها من قبل».
إلى ذلك، أفاد موقع «فرانس 24» بأن سعيد كواشي، أحد المهاجمين، دفن الجمعة في مقبرة لم يكشف عن اسمها وفي قبر مجهول الهوية، بمدينة «رانس» شمال شرق باريس.
تعليقات